علماء مسلمون: الإرهاب لا نسب دينيا له

الأحد 13 صفر 1438 الموافق 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

جاكرتا

أكد علماء مسلمون على أن الإرهاب لا نسب دينيا له، وأن ما يشاهد من حركات التطرف والعنف والإرهاب ليس خاصا بالمسلمين، ولا تصح نسبته إلى الدين، بل هو خروج منه.

وأضافوا خلال في لقاء قيادات دينية من مختلف الأديان في روما، تحت عنوان “اللقاء الدولي حول الرحمة، أن الأرهاب جاء من من دول ومنظمات وكيانات في العالم على اختلاف الأديان والملل والمذاهب، وأنه يجب محاربة العدوان الظالم على الخلق وأن يكون هما مشتركا للناس مهما كان انتماؤهم.

وأكد العلماء أن الإسلام هو أكثر الأديان وضوحا في محاربة الظلم والإرهاب، فهو دين قائم على قيم عظمى، مثل: العدل والوسطية والحق، وأن هذه القيم تتنافى مع كل مظهر من مظاهر العدوان على الناس.

اقرأ أيضا  هل حان الوقت لمصارحة الغرب بثمار سياساته؟

وتم إلقاء العديد من أوراق العمل، حيث تحدث مفتي مصر الشيخ شوقي علام عن الرحمة في الإسلام، مبينا أن الإسلام دين قائم على الرحمة في أصل بعثة النبي (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، وأن كل تفاصيل الدين وأحكامه قائمة على الرحمة.

كما ألقى مفتي لبنان الدكتور عبداللطيف دربان كلمة حول الرحمة، مبينا أن تاريخ الإسلام شاهد على أن المسلمين قاموا في تعاملهم على الرحمة، التي هي أصل في الدين، والتعايش الذي وقع في تاريخ المسلمين أعظم شاهد على روح الرحمة التي تحكم تصرفات المسلمين.

وشارك أساتذة من الجامعات السعودية وعدد من الدول الإسلامية في تلك الحلقات، موضحين موقف الإسلام من الإرهاب، والعنف المضاد، وأن تعاليم الإسلام واضحة وصريحة في ترسيخ قيم الرحمة والتسامح. كما بينوا أن الإسلام هو الدين الذي حقق هذه المعاني قولا وعملا منذ أكثر من 1400 عام وحتى عصرنا الحاضر، وفقا للسوسنة.

اقرأ أيضا  افتتاح المنتدى السابع للأمن بأفريقيا بمدينة مراكش

وشهد اللقاء الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات تحت عنوان “اللقاء الدولي حول الرحمة، جملة من حلقات النقاش التي قدمت فيها القيادات الدينية المختلفة رؤيتها عن الرحمة، وتجاربهم الواقعية، من أجل وتعزيز المشتركات بين أتباع الأديان من أجل السلام والمصالحة”، بحضور مفتي مصر ولبنان، وعدد من أساتذة الجامعات المعنيين بالحوار من السعودية والعراق ولبنان.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.