– عمل المرأة – فتوى : ما مفهوم الشخصية القوية للفتاة المسلمة وما هي حدودها ؟
الخميس6 جمادى الثانية1436//26 مارس/آذار 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال:
فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مفهوم الشخصية القوية للفتاة المسلمة وما هي حدودها ؟
ما مفهوم الشخصية القوية للفتاة المسلمة ؟ أحاول دائما أن افهم الحياة، بالتقرب من الله، بالتفكّر، بمراجعة تصرفاتي، ولكن اشعر أن هذا يعطيني نضوج و النضوج يعطيني بعد نظر و شخصية “قوية” و هذه الشخصية اشعر أنها تخيف المجتمع وأصبحت تخيفني….. ما حدود هذه الشخصية بالنسبة للفتاة المسلمة ؟ وهل يمنعها الإسلام من أن تكون جريئة بطرح أفكارها، بتصرفاتها، بالدفاع عن نفسها ؟ ما حدود كل هذا ؟؟
وجزاكم الله عنا كل خير
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
عندما جاء الإسلام انتشل المرأة من الهوان والضعف والتبعية المطلقة، وجعلها مكرمة مصانة الحقوق مساوية للرجل في التشريف والتكليف والمسؤولية، وفوق ذلك اعتنى بتكوين شخصيتها من جميع نواحيها لتكون حقاً جديرة باستخلاف الله لها في أرضه، وإن صورة الجهل والضعف للمرأة هي عكس ما أراده الإسلام لها من مستوى عالٍ وضيء، فالإسلام لم يمنع المرأة من حقوقها مادامت منضبطة بالضوابط الشرعية، ملتزمة بالأدب والحياء، تعرف أين تنتهي حقوقها وأين تبدأ واجباتها.
قال تعالى
﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾
(سورة التوبة)
ولكن لا يستطيع عاقل أن ينكر الفروق الدقيقة بين الذكر والأنثى في الخصائص الجسمية والنفسية علماً أن خصائص كل منهما كمال في حقه لأداء المهمة التي أنيطت به وحينما تتعلم المرأة دينها تقو شخصيتها حكماً لكن في ظلال الشرع ومبادئه دون خروج عن الضوابط التي وضعها الرجل للمرأة كما وضعها للرجل
والحمد لله رب العالمين