بيروت، مينا – أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، يوم الخميس، مقتل شخص واحد وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في جنوب وشرق لبنان، في استمرار للعدوان الإسرائيلي المتصاعد على البلاد.
وذكرت مصادر ميدانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف محيط بلدتي أنصار وبنعفول في الجنوب، فيما استهدفت طائرات مسيّرة أطراف بلدتي كفر تبنيت والشرقية. كما شنت المقاتلات الإسرائيلية هجمات جوية على بلدة شمسطار في منطقة سهل البقاع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه استهدف ما وصفها بـ”بنى تحتية سرية” تابعة لـ”حزب الله”، مدّعيا أنها تستخدم لتخزين الأسلحة في سهل البقاع وجنوب لبنان، في حين أكد أن عملياته تأتي ضمن ما يراه “حماية لأمن إسرائيل”.
في المقابل، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن التصعيد الإسرائيلي “يؤكد استمرار تل أبيب في انتهاك السيادة اللبنانية، واستخدام القوة خارج أي إطار شرعي”، مضيفاً أن “هذا العدوان يهدف إلى تدمير البنية الإنتاجية في الجنوب وعرقلة جهود التعافي الاقتصادي تحت ذرائع أمنية واهية”.
قراءة المزيد: عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات حدودية جديدة بين باكستان وأفغانستان
وأكد عون خلال لقائه قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، ديوداتو أبانيارا، أن الجيش اللبناني سيعزز وجوده جنوب نهر الليطاني ليصل إلى 10 آلاف جندي بحلول نهاية العام، مشدداً على التزام لبنان الكامل بتنفيذ القرار 1701 واستلام المواقع التي قد تخليها القوة الدولية.
من جانب آخر، أفادت مصادر دبلوماسية لقناة الجزيرة أن مجلس الأمن الدولي يدرس مشروع بيان يدعم سيادة لبنان ووحدة أراضيه، ويرحب بتأكيد الحكومة اللبنانية على حظر أي سلاح خارج سلطة الدولة، كما يدعو إلى تعزيز الدعم الدولي للجيش اللبناني وضمان انتشاره الكامل جنوب الليطاني.
وأشار مشروع البيان إلى ضرورة احترام سلامة عناصر اليونيفيل والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية، مؤكداً على التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن 1701 و1559، وضرورة تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
وذكرت قوات اليونيفيل أنها سجلت منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أكثر من 2200 انتهاك بري و6200 خرق جوي إسرائيلي شمال الخط الأزرق، ما يعكس استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
قراءة المزيد: توغل إسرائيلي جديد جنوبي سوريا
وكالة مينا للأنباء