غزة.. عملية برية إسرائيلية بالشجاعية وقتلى بمناطق مختلفة في غزة (محصلة)

غزة ، مينا- الجيش الإسرائيلي أعلن بدء عملية برية في حي الشجاعية شمالي قطاع غزة بزعم تفكيك البنية التحتية لحركة حماس التي لا تزال نشطة هناك

– قتلى وجرحى بينهم أطفال ونساء وشيوخ خلال قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من حي الشجاعية دون سابق إنذار

– قتل 4 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف الجيش الإسرائيلي خياما للنازحين في منطقة المواصي الساحلية شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة

– جهاز الدفاع المدني في غزة أعلن مقتل 3 من عناصره وإصابة آخرين جراء استهدافهم “بشكل مباشر” من قبل طائرة إسرائيلية وسط القطاع

قتل وأصيب عدد من الفلسطينيين، الخميس، جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق مختلفة في قطاع غزة، في الوقت الذي أعلنت فيه تل أبيب تنفيذ عملية عسكرية برية لجيشها في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، وفق الأناضول.

ونتجت عن العملية العسكرية الإسرائيلية نزوح آلاف الأسر من حي الشجاعية إلى مناطق غربي مدينة غزة، بسبب الاستهدافات العنيفة من قبل الجيش الإسرائيلي للحي.

فيما تصدت الفصائل الفلسطينية للآليات الإسرائيلية المتوغلة في الحي، حيث أعلنت كتائب “القسام” و”سرايا القدس” عن تدمير العديد من الآليات الإسرائيلية.

– عملية برية بالشجاعية

وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول بأن الآليات الإسرائيلية تقدمت، الخميس، في محيط مقبرة التونسي، شرق حي الشجاعية بمدينة غزة.

وبدوره قال مصدر طبي للأناضول إن “عشرات الشهداء والمصابين، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، وصلوا إلى مستشفى المعمداني في حي الشجاعية”.

كما أشار شهود عيان إلى أن الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية “شنت قصفا عنيفا بشكل متزامن ودون سابق إنذار على حي الشجاعية”، ما أدى لتدمير منازل وقتل وإصابة من بداخلها، بالإضافة إلى قتل أعداد من المواطنين في الشوارع.

اقرأ أيضا  السلطات المصرية تمدّد فتح معبر رفح ليوم واحد

وأوضح الشهود في حديثهم للأناضول أن “آلاف الأسر نزحت من حي الشجاعية جراء القصف العنيف وإعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية هناك”.

وفي السياق، ذكر مراسل الأناضول أن الأسر توجهت إلى المناطق الغربية لمدينة غزة، للبحث عن ملجأ هناك.

وتمكن المواطنون والطواقم الطبية والدفاع المدني من نقل عدد من الضحايا والجرحى إلى مستشفى المعمداني بمدينة غزة، بينهم أطفال ونساء من حيي الشجاعية والتفاح، بحسب إفادات شهود عيان.

ولفت الشهود إلى “صعوبة” وصول طواقم الدفاع المدني إلى منازل في حي الشجاعية، لنقل المصابين والضحايا، نظرا للقصف الإسرائيلي المستمر، وإطلاق طائرات “كواد كابتر” المسيّرة الإسرائيلية نيرانها تجاه أي شخص يتحرك في حي الشجاعية، بحسب الشهود.

وفي وقت سابق الخميس، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن “الجيش الإسرائيلي بدأ عملية برية في حي الشجاعية، بحجة “تفكيك البنية التحتية لحركة حماس، التي لا تزال نشطة هناك”، على حد تعبيرها.

وزعم أفيخاي أدرعي، متحدث الجيش على منصة إكس قائلا: “من أجل سلامتكم، عليكم الإخلاء بشكل فوري جنوبًا على شارع صلاح الدين إلى المنطقة الإنسانية”.

ونوه شهود عيان للأناضول، إلى أن الجيش لم ينذرهم بالإخلاء قبل بدء العملية المكثفة.

وفي المرات التي ينذر فيها الجيش سكان المناطق التي يعتزم تنفيذ عملية عسكرية فيها، يتعمد استهدافهم سواء خلال عملية النزوح أو بعد وصولهم للمناطق التي يطالبهم بالتوجه عليها بزعم أنها آمنة.

ومن جهتها، اعتبرت حركة حماس، في بيان لها، شن الجيش الإسرائيلي عملية برية على حي الشجاعية “استمرارا لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين”.

– استهداف نازحين

وفي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، قتل 4 فلسطينيين وأصيب آخرون، جراء قصف الجيش الإسرائيلي خياما للنازحين في منطقة المواصي الساحلية شمال غرب المدينة”.

اقرأ أيضا  الرئاسة الفلسطينية تنفي استقالة الحكومة

وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول بأن 4 شهداء وعدد من الإصابات وصلوا إلى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، جراء قصف الجيش الإسرائيلي لمنطقة المواصي.

وأضاف الشهود أن آليات عسكرية إسرائيلية تقدمت بشكل محدود في منطقة الشاكوش في منطقة المواصي (غرب)، وأطلقت قذائف تجاه خيام النازحين ثم تراجعت.

كما ذكروا أن الاستهداف الإسرائيلي بالقذائف المدفعية كان لمنطقة دعا الجيش الإسرائيلي للجوء إليها باعتبارها “آمنة”، حيث يقيم فيها مواطنون داخل خيم مصنوعة من القماش والنايلون.

والمواصي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مرورا بغرب خان يونس حتى غرب رفح (جنوب).

وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.

ويعيش النازحون في المواصي وضعا مأساويا ونقصا كبيرا في الموارد الأساسية مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.

– مقتل عناصر دفاع مدني

وفي سياق متصل، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، مقتل 3 من عناصره وإصابة آخرين، جراء استهدافهم “بشكل مباشر” من قبل طائرة

وأفاد مستشفى”العودة” بمخيم النصيرات، في بيان، بأنه “استقبل 3 شهداء و12 إصابة، جراء استهداف مقر تابع لجهاز الدفاع المدني بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة”.

– تصدي الفصائل الفلسطينية

فيما أعلنت “كتائب القسام” و”سرايا القدس”، استهداف آليات إسرائيلية في مدينة رفح وحي الشجاعية، تزامنا مع بدء تل أبيب تنفيذ عملية عسكرية برية داخله.

جاء ذلك في بيانات منفصلة نشرتهما “القسام” الذراع العسكري لحركة حماس، و “سرايا القدس” الذراع العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” عبر منصة تلغرام، وأطلعت عليها الأناضول.

اقرأ أيضا  الرئيس جوكو ويدودو : الرعاية الصحية ضرورية لتحسين جودة الموارد البشرية

وقالت سرايا القدس، في بيان: “دمرنا آليتين عسكريتين صهيونيتين وقعتا في حقل من العبوات الأرضية البرميلية في أرض قنديل بحي الشجاعية”.

فيما أعلنت كتائب “القسام”، أن مقاتليها استهدافوا ناقلة جند إسرائيلية من نوع “نمر” بقذيفة “الياسين 105” ما أدى إلى تفحمها وقتل من فيها في حي الشجاعية.

وأضافت: “استهدفنا دبابة إسرائيلية من نوع ميركفاه 4 بعبوة شواظ وناقلة جند في حي الشجاعية”.

وفي رفح، قالت كتائب “القسام”، إن مقاتليها “تمكنوا من استهداف دبابة إسرائيلية من نوع ميركفاه 4 بقذيفة الياسين 105 في مخيم الشابورة”.

وأضافت: “استهدفنا ناقلة جند صهيونية بقذيفة الياسين 105، واشتعال النيران فيها بالحي السعودي غربي رفح، وهبوط الطيران المروحي في مكان الاستهداف لإخلاء القتلى والجرحى”.

ولفتت إلى أن مقالتيها “تمكنوا من قنص جندي صهيوني في محيط مسجد الشبيلي شرقي رفح”.

وحتى الخميس، أسفرت الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكيا والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

وكالة مينا للأنباء