غزة.. لاجئو سوريا يطالبون “أونروا” بمساعدتهم

غزة (معراج)- طالبت العائلات النازحة إلى قطاع غزة، هربا من الصراع الدائر في سوريا، الأحد، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” باستئناف دفع “بدل إيجار” المنازل التي يقطنون بها، والذي أوقفته الوكالة منذ عام 2018.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمها “تجمّع اللاجئين من سوريا إلى غزة”، أمام مقر “أونروا”، لافتات كُتب على بعضها “بدل إيجار حق وليس منّة”، “وكالة الغوث.. أنقذي أطفالنا”، وفق الأناضول.

وقال زياد مصبح، رئيس التجمّع، في تصريح لوكالة الأناضول “إن وكالة أونروا، أوقفت دفع بدل إيجار لهذه العائلات النازحة، منذ عام 2018، مبررة ذلك بالأزمة المالية التي تمرّ بها”.

وأوضح أن توقف تلك الخدمة أدى إلى “زيادة المعاناة الإنسانية لهذه العائلات في قطاع غزة”.

اقرأ أيضا  غانتس: حدود اسرائيل تشهد توتر أقرب للإنفجار

وتابع “العديد من هؤلاء دخلوا السجن بسبب تراكم الديون عليهم، وكما حرم طلبة الجامعات من التوجه إلى جامعاتهم بسبب عدم القدرة على دفع تكاليفها، فيما أصيب بعضهم بأمراض مزمنة نتيجة الضغوطات النفسية وزيادة أعباء ومتطلبات الحياة”.

وأشار إلى أن “أونروا” تكفّلت منذ عام 2012، وحتى 2018، بدفع بدل إيجار للعائلات النازحة من سوريا.

وبحسب التجمّع، فإن عدد العائلات السورية، أو الفلسطينية السورية، المتواجدة حاليا في قطاع غزة، يبلغ نحو 160 عائلة.

بدوره، قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم “أونروا” في غزة، إن وكالته أوقفت بالفعل دفع “بدل الإيجار للاجئين من سوريا، عام 2018، بسبب الأزمة المالية”.

وتابع في تصريح لوكالة الأناضول “إن مشروع بدل الإيجار توقف أيضا للعائلات الفلسطينية التي هدمت منازلها كليا (خلال الحرب الإسرائيلية منتصف 2014)، وما زالت مهدّمة، هذا المشروع جزء من برنامج الطوارئ الذي تعرّض لضربات مالية كبرى والتمويل في منخفض للغاية”.

اقرأ أيضا  مشروع قانون إسرائيلي لحظر نشاط "أونروا" في القدس

وأشار إلى أن اللاجئين “يستفيدون من كافة الخدمات التي تقدّمها أونروا، للاجئين في غزة، كالتعليم والصحة”.

وفي مارس/ آذار الماضي، قالت “أونروا” إنها تعاني من عجز مالي يقدّر بنحو مليار دولار، من أصل 1.4 مليار.

وتصاعدت حدة الأزمة المالية للوكالة الأممية، التي تقدم خدماتها لأزيد من 5.3 ملايين لاجئ في فلسطين والأردن ولبنان وسوريا، بعد وقف الولايات المتحدة دعمها السنوي المقدر بـ 360 مليون دولار منذ 2018، لرفض الفلسطينيين الخطة الأمريكية المعروفة باسم “صفقة القرن”، التي تنتقص بشكل خطير من الحقوق الفلسطينية التي أقرتها القرارات الدولية.

وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.

اقرأ أيضا  البيئة: غزة تعيش كارثة بيئية حقيقية

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.