“غسيل الأدمغة”.. سلاح الاحتلال الجديد لتدمير أطفال فلسطين
الخميس 5 شعبان 1437/ 12ماي/آيار 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.
غزة
كشف تقرير إعلامي فلسطيني عن عملية غسيل أدمغة يتعرض لها الأطفال الفلسطينيين خلال فترة اعتقالهم فى مراكز الاحتجاز الصهيونية لنزع انتمائهم بعد تغييب عائلاتهم عنهم.
وتورد شبكة قدس فى تقرير لها أن أدهم أنور الزعتري (14 عاما) اعتقل بتاريخ 18 أكتوبر 2015، على يد قوة من المستعربين أثناء تواجده في بلدة الرام شرق مدينة القدس، خلال مواجهات اندلعت بالمنطقة، أما ابن عمه أحمد رائد الزعتري (13 عاما) فقد اعتقل بتاريخ 30ديسمبر2015 من داخل قطار بمدينة القدس، واتهم مع الطفل شادي فراح الذي اعتقل برفقته بمحاولة تنفيذ عملية طعن بالقطار.
ويقول أنور الزعتري، إن سلطات الاحتلال احتجزت أدهم وأحمد في مركز احتجاز “إصلاحية” في طمرة بالداخل المحتل، موضحا أن المركز هو منزل من طابقين لا ساحة له ولا فناء، ويعتقل الأطفال فيه ويُقدم لهم ما يسميه الاحتلال “علاجا”، وهو عملية غسيل للدماغ وتغيير للأفكار والقيم التي تربى عليها هؤلاء الأطفال، دينيا ووطنيا وأخلاقيا، كما يوضح أنور.
وأضاف أن الأطفال يقضون ساعات الصباح حتى الثانية ظهرا في الحصول على مواد تعليمية وفق المنهاج الذي يريده الاحتلال ويهدف له، ثم يقضون بقية يومهم حتى التاسعة مساء في صالة بها بعض الألعاب الخفيفة.
وبين الزعتري أن ابنه أدهم الذي نقل مؤخرا إلى سجن “مجدو”، وعقدت له قبل أيام جلسة محاكمة للنظر في قضيته، وخلالها طلبت نيابة الاحتلال إعادته إلى “الإصلاحية”، إلا أنه رفض ذلك قائلا للقاضية: “حمام السجن أحسن من جميع مراكزكم”.
ويرى الزعتري أن طفله أدهم نجا من خيوط الاحتلال بوصوله إلى المعتقل مع أسرى أمنيين فلسطينيين، لكنه لا يخفي قلقه الشديد على ابن شقيقه والطفلين شادي وادم المعتقلين داخل المركز.
وتسمح سلطات الاحتلال للعائلات بزيارة أطفالهم مرة واحدة كل أسبوع ولفترة محددة، وهي فترة غير كافية وفق تجربة الزعتري، الذي أكد أن الاحتلال يستطيع بهذه الطريقة أن يوجه الأطفال بالاتجاه المعاكس لما تريده عائلاتهم، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.