جاكرتا، مينا – أدانت جماعة المسلمين بشدة اقتحام أكثر من 3,000 مستوطن يهودي غير شرعي، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني، لمجمع المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، يوم السبت الموافق 3 أغسطس.
وقد قاد عملية الاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وسط انتشار أمني مكثف من قبل قوات الاحتلال.
وفي بيان رسمي تلقته وكالة مينا، الجمعة ، وصف الإمام يَخشي الله منصور هذا الاقتحام بأنه “أحد أعظم صور الظلم في التاريخ الحديث”، وانتهاك صارخ لقدسية دور العبادة، وحق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية بسلام.
واستشهد الإمام يخشي الله بآية من سورة البقرة (الآية 114) التي جاء فيها:
“وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ”
قائلًا: “لا ظلم أعظم من الاعتداء على المساجد وترويع المصلين”.
قراءة المزيد: إندونيسيا تشترط موافقة فلسطينية قبل إجلاء سكان غزة
وأكد الإمام أن ما تقوم به إسرائيل هو شكل من أبشع أنواع الإرهاب المنظم الذي تمارسه دولة في العصر الحديث. واعتبر أن اقتحام المسجد الأقصى لا يمثل سوى حلقة من سلسلة الاعتداءات المتواصلة، بما في ذلك مصادرة الأراضي، والقتل الجماعي، وارتكاب جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم، يشمل عزل إسرائيل عن المحافل الدولية، وتقديم قادتها إلى المحاكم الدولية، وتوسيع دائرة المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية والشركات الداعمة لها.
كما جدّد جماعة المسلمين (حزب الله) دعمها الكامل للشعب الفلسطيني، وبشكل خاص للمرابطين في المسجد الأقصى، داعيا إلى توحيد الصفوف وتعزيز التضامن في مواجهة العدوان الصهيوني.
وفي ختام البيان، عبّر الإمام يخشي الله منصور عن دعمه لموقف الحكومة الإندونيسية الداعم للقضية الفلسطينية، وحثّ المسلمين حول العالم على توحيد الكلمة، والاستمرار في الدعاء من أجل نصر الإسلام وزوال الظالمين.
قراءة المزيد: إندونيسيا: خطة علاج 2000 فلسطيني من غزة لا تزال قيد الدراسة
وكالة مينا للأنباء