غضب بمواقع التواصل: “جنيف 3” مجرد “مهزلة”!
الإثنين 22 ربيع الثاني 1437//1 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
جنيف
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بردود الأفعال الغاضبة بشأن مباحثات جنيف حول مستقبل الحل للأزمة السورية الراهنة، وذلك عقب قيام المقاتلات الروسية بقصفها لمخيمات النازحين السوريين قرب الحدود التركية.
ورفض النشطاء والمغردون والساسة على مواقع التواصل الاجتماعي وصف ما يحدث في جنيف بأنه “مفاوضات”، مشيرين إلى أنها لا ترقى فعليا لهذا الوصف في ظل الضغوط الأمريكية والروسية التي تفرض على أشخاص بأعينهم على وفد ثوار سوريا.
وأرجع الناشطون والمغردون غياب سقف وخارطة للملفات المعدة للتفاوض سببا رئيسيا لرفض أن تكون صيغة جنيف “تفاوضية”، مؤكدين في الوقت ذاته رفضهم أن ما يبنى عليها سيكون بمثابة نتاج ملزم لبقية الفصائل غير المشاركة في “المهزلة” وفق قولهم.
فيما جنح سياسيون على موقع تويتر لوصف ما يحدث بالدردشات، في إشارة ساخرة لرفض ما يترتب على العملية برمتها.
وقال الصحافي لبناني مقيم في لندن، إياد أبو شقرا: “دقيقة عبارة “محادثات #جنيف” حول #سوريا وربما أدق منها “دردشات”، لأنها بغياب المعارضة الحقيقية والرغبة في الحل، تجري حقاً بين أصدقاء وأحباب!!”
في حين رأى مغردون سوريون أن الحل يجب أن لا يفارق السلاح والثكنات، وأن أي حل تفاوضي يعتبر خروجا عن خيار الشعب السوري بتسليح ثورته وإزاحة نظام الأسد عسكريا.
ورأى البعض الآخر أن التفاوض لا يرفض جملة واحدة، وأن ما يستنكرونه على جنيف الحالية هو كونها تأتي في سياق إصرار النظام وروسيا على ارتكاب أكبر قدر من المجازر، دون إبداء أي بادرة حسن نوايا، مما يشكك في النوايا والأهداف الحقيقية للنظام وحليفته روسيا، ويدفع -في نظر مغردين- للقول إن التفاوض بمثابة مكسب جديد للنظام في الظروف الحالية.
وقال المذيع السوري، موسى العمر”مكان النظام الطبيعي ليس جنيف بل جحيم سَقَر … و سَقَر قليلة عليك يا سيادة الرئيس … لازم كل نار جهنم”
بدوره نشر المعارض السوري ،بسام جعارة صورة لقصف المقاتلات الروسية معلقا “هذه هي الضمانات التي قدمها كيري امس للهيئة العليا للمفاوضات لكي تأتي الى جنيف .. قصف مخيم اوبين للنازحين”
وأضاف جعارة “اعلان ديمستورا عن بدء مفاوضات جنيف بمن حضر هو محاولة لفرض سياسة الامر الواقع .. على العصابة ان تفاوض نفسها برعاية ديمستورا”
وأشار الكاتب والمحلل السياسي ،ياسر الزعاترة، إلى أن “مهزلة في جنيف، سواء ذهب وفد المعارضة أم لم يذهب. حين يصنف مناع وصالح مسلم وقدري جميل معارضين، فاعلم أنها أمريكا وراء ذلك، وليس الروس”.
في سياق متصل، أكد ناشطون أن التفاوض في كل أحواله لن ينتقص من ثورة الشعب السوري، فالوفد المفاوض -بنظر مغردين- في حال ابتعاده عن مقررات الثورة السورية بإزاحة كلية لنظام الأسد سيكون قد أصبح ممثلا عن نفسه فقط، إذ إن المطلب الرئيسي للثورة لا يقبل التفاوض أو المساومة على حد قولهم ، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.