غضب عارم في بنغلادش إثر نشر فيديو لطفل ضُرب حتى الموت
الخميس 29 رمضان 1436//16 يوليو/تمور 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
بنغلادش
تصاعدت موجة الغضب، في بنغلادش، إثر نشر تسجيل فيديو لفتى في الـ13 من عمره، ويدعى سميع العالم راجون، تعرض للضرب حتى الموت، بعد اتهامه بسرقة دراجة، إذ تم تقييده بعمود وضربه حتى الموت، رغم استغاثاته المتواصلة.
وأثار التسجيل ومدته 28 دقيقة وتم تناقله بشكل مكثف على الإنترنت، استنكارًا شديداً وأدى إلى تظاهرات ومطالب بإعدام منفذي الجريمة.
ويظهر في التسجيل الفتى يصرخ ألماً، ويكرر “أرجوكم لا تضربوني بهذه الطريقة سأموت”.
ويسمع صوت مهاجميه يجبرونه على الاعتراف بالسرقة. ثم في لحظة ما يطلبون منه الرحيل. لكن بينما يحاول الوقوف يصرخ أحدهم إن “عظامه سليمة. اضربوه”.
وعندما يطلب الماء يرد مهاجموه “اشرب من عرقك” بينما يناقشون فيما بينهم إمكانية وضع التسجيل على موقع فيسبوك.
وقد أوقف المشتبه به الرئيسي عندما كان يحاول التخلص من الجثة في مكان معزول في المدينة.
وقال قائد الشرطة المحلية أخطار حسين، إن رجاله أوقفوا ثلاثة أشخاص خلال الليل، من بينهم زوجة أحد المشتبه بهم ورجلان كانا في المكان، لافتاً إلى أن الشرطة تبحث، أيضاً، عن “شخصين شاركا بشكل مباشر” في قتل الفتى. مضيفاً “أنها جريمة وحشية ومشينة ولن نرحم أحداً”.
وبلغ عدد الموقوفين، حتى الآن، خمسة أشخاص، من بينهم زعيم المجموعة المفترض، محيط عالم، وشريكه الأساسي، قمر الإسلام، الذي أوقف في السعودية، بحسب وزارة خارجية بنغلادش.
وكان قمر الإسلام، فر إلى جدة بعد وقوع الجريمة على الفور، إلا أن السلطات السعودية أوقفته بعد أن أبلغ أفراد من الجالية البنغلادشية السلطات بأمره.
وكشف تشريح جثة سميع العالم راجون، إصابته بجروح عدة في كل جسمه، بما في ذلك رأسه وصدره. وقد توفي بسبب نزيف داخلي.
وشكل متظاهرون سلسلة بشرية، الاثنين، حول منزل سميع العالم في منطقة سيلهيت، ومن المقرر أن تنظم تظاهرة حاشدة، بعد ظهر الثلاثاء، في وسط المدينة. ونظمت تظاهرات مماثلة في مدن أخرى كبرى، من بينها العاصمة دكا.
ولم يتضح من قام بتصوير الفيديو، مع أن الشرطة أعلنت في البدء أن أحد المهاجمين سجله على هاتف ذكي، بحسبما ورد في مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.