فاطمة المهندي تضيء “أعماق أندونيسيا”

الكاتبة القطرية الشابة فاطمة أحمد المهندي
الكاتبة القطرية الشابة فاطمة أحمد المهندي

الأربعاء،1ربيع الثاني1436//21يناير/كانون الثاني2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
إندونيسيا – جاكرتا
رحلة تفصيلية ممتعة في اعماق المجتمع والثقافة الاندونيسية تقدمها الكاتبة القطرية الشابة فاطمة أحمد المهندي، في كتابها «أعماق اندونيسيا» الصادر حديثا عند الدار العربية للعلوم ناشرون.

المؤلفة توقع كتابها مساء اليوم في جناح الدار بمعرض الدوحة الدولي الخامس والعشرين للكتاب، بمركز قطر الدولي للمؤتمرات.

تحدثت المهندي لـ الوطن عن تجربتها العامرة بالجهد والمثابرة لتعلم اللغة الاندونيسية والتعرف على خبايا الثقافة والمجتمع، وطموحها في ان تقدم دليلا شاملا حول الحياة في ذلك البلد الآسيوي الكبير، الذي انتقلت في عام 2010 لتلقي دراساتها العليا هناك، حيث حصلت على درجة الماجستير من جامعة اتماجايا، وتلقت تقديرا من اساتذتها كونها القطرية والخليجية الأولى التي تأتي من خارج اندونيسيا لتلقي علومها هناك.

تقول الكاتبة: أهدي هذا الكتاب إلى والدي رحمه الله، أحمد المهندي، السفير السابق لقطر في اندونيسيا، الذي كان خير داعم ومحفز لي في تحصيلي العلمي وخبرتي الثقافية ومشاريعي الابداعية، واريد ان اقدم به دليلا شاملا لمن يريد التعرف على اندونيسيا والسفر اليها، وأردت له ان يكون الاول من نوعه في اللغة العربية، لذلك حرصت على جمع مصادره من مراجع تراثية اندونيسية قديمة وحديثة، وسافرت مسافات طويلة إلى قرى نائية ومدن بعيدة لتوفير معلومات دقيقة وموثوقة عن هذه الدولة القارة المتنوعة الاعراق والاديان والثقافات. وغاية طوحي من ذلك اثراء المكتبة القطرية والعربية والانسانية بدليل واف عن اندونيسيا.

اقرأ أيضا  بركان جبل أغونغ لا يطلق السحب الساخنة بل الدخان والرماد البركاني فقط

وتشير المهندي في كتابها إلى انه: منذ فجر الانسانية كان السفر وسيلة القدماء للتوبة من فعل الشر، ولتعليم اطفالهم مكارم الاخلاق، بل ان السفر وتعلم لغة اجنبية يحميان الانسان من الخوف عند الكبر، وبناء على هذه الافكار الايجابية قررت السفر وخوض تجربة اكمال دراستي العليا في اندونيسيا، احدى دول جنوب شرق آسيا. وكانت تخطر ببالي تساؤلات عن شعوب شرق آسيا، لماذا هم محبوبون من قبل الجميع؟ ولماذا تعد دول شرق آسيا الملاذ الأمثل للعديد من البشر؟ كنت اظن سابقا انه بسبب رخص المعيشة والحرية، ولكنني اكتشفت اسبابا اخرى تجذب الناس للقدوم إلى شرق آسيا والمكوث فيها احيانا. سأذكر في هذا الكتاب مواضيع عدة تتعلق بثقافة وسلوك ومعتقدات شعب اندونيسيا إلى جانب ذكر أهم المناطق والاسواق الآمنة في البلاد. وأرجو من كل قارئ الدعاء لوالدي بالرحمة والغفران، فقد توفي في العشرين من محرم سنة 1436 ه، اثناء طباعتي لهذا الكتاب، لقد كان مثالا يحتذى في العطف والحنان، وهو الذي اصطحبني في رحله عمله إلى جمهورية اندونيسيا والتي استغرقت ثلاث سنوات، لقد كان فخورا بي في حياته وارجو ربي ان يسكنه فسيح جناته.

اقرأ أيضا  وزارة الشؤون الاجتماعية تساعد ضحايا الفيضانات في جنوب سولوك

يشتمل الكتاب على احد عشر فصلا هي: التجهيز للرحلة، التسوق في جاكرتا، الطعام والشراب، ملامح ثقافية للمجتمع الاندونيسي، الحياة العملية، التعليم واللغات المستخدمة، تقاليد الزواج، العلاج، القرى التراثية وأشهر الجزر، بعض الاعتقادات والظواهر الاجتماعية، ومبادئ الفونج شوي، بحسبما ورد في الوطن.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.