فتح وحماس ترفضان الموقف الأمريكي بشأن المصالحة الفلسطينية
رام الله/غزة (معراج)- رفضت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني فتح والمقاومة الإسلامية (حماس يوم الخميس ، موقف الولايات المتحدة الأمريكية بشأن المصالحة الفلسطينية، وفق برناما.
وقال أمين سر المجلس الثوري لفتح ماجد الفتياني في تصريحات إذاعية ردا على بيان الممثل الأمريكي الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات بشأن المصالحة، “ليس من صلاحيات أي حكومة فلسطينية الاعتراف بإسرائيل من عدمه لأن منظمة التحرير الفلسطينية تعترف بإسرائيل وهي صاحبة الولاية على الملف السياسي”.
وأضاف الفتياني، أن “أي موقف يطالب حزبا سياسيا فلسطينيا بعينه الاعتراف بإسرائيل أو نزع سلاحه “هو تدخل مرفوض في الشأن الفلسطيني الداخلي”.
وأردف المسؤول في فتح، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس “مثل فتح مثل باقي الفصائل الفلسطينية وهي من مكونات الشعب الفلسطيني وليس مطلوب منها أن تعترف بإسرائيل أو غيرها من الدول لأن الاعترافات المتبادلة تتم على مستوى الدول وليس الأحزاب”.
وكان غرينبلات قال في بيان أصدرته القنصلية الأمريكية في القدس، إن “الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد من جديد أهمية التقيد بمبادئ اللجنة الرباعية الدولية (التي تضم إضافة لبلاده الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا) بأن أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم التزاما لا لبس فيه بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة الموقعة بين الطرفين، بما في ذلك نزع سلاح الإرهابيين والالتزام بالمفاوضات السلمية”.
وأضاف غرينبلات ” إذا كانت حماس معنية بأي دور في حكومة فلسطينية، فيجب عليها أن تقبل هذه المتطلبات الأساسية”.
بدورها اعتبرت حركة حماس في بيان لها، أن بيان غرينبلات بشأن المصالحة تمثل “تدخلا سافرا في الشؤون الفلسطينية الداخلية ويهدف إلى وضع العصي في دواليب المصالحة”.
وأعربت الحركة، عن رفضها لمحاولات “الابتزاز والانحياز” الأمريكي لصالح المواقف الإسرائيلية والتي عبر عنها غرينبلات، مؤكدة مضيها قدما في تطبيق خطوات المصالحة كافة.
وشددت الحركة في بيانها، على أنها لن تلتفت لأي محاولة لتخريب هذا المسار أو تعطيله.
وقال رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار خلال لقاء شبابي عقد في القطاع تعقيبا على تصريحات غرينبلات “لم نكن يوما حركة إرهاب، نحن مقاتلو حرية وثوار من أجل حرية شعبنا، ونقاتل الاحتلال وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، فلا أحد في الكون يستطيع نزع سلاحنا، بل سنواصل امتلاك القوة لحماية شعبنا”.
وفي السياق اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن بيان غرينبلات بشأن اتفاق المصالحة الفلسطينية “غير بناء ومن شأنه وضع عراقيل وعقبات أمام تحقيق المصالحة الفلسطينية، وأنه لا يساعد في تحقيق مساعي إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي”.
وقال مجدلاني، إن “كل الحكومات الفلسطينية تلتزم ببرنامج الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتزامات منظمة التحرير كون الحكومة هي ممثلة للرئيس ومساعدة له طبقا للقانون الأساسي الفلسطيني”.
وأضاف أن “فرض أي شروط إضافية تعتبر تدخلا في الشأن الفلسطيني الداخلي وغير مقبولة خاصة فيما يتعلق بالمطالبة باعتراف أي حزب سياسي بإسرائيل “.
وأردف مجدلاني أنه “من الطبيعي أن الدول تعترف بالدول لكن الأحزاب والقوى السياسية غير مطلوب منها ذلك، وإلا فإن المطلوب من كل أطياف وأحزاب حكومة إسرائيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
ورفض مجدلاني ما تضمنه بيان المسؤول الأمريكي بشأن ” نزع سلاح الإرهابيين” في إشارة إلى حركة حماس قائلا “إن قضية نزح السلاح من عدمه شأن فلسطيني داخلي ويتم معالجتها بقرار وطني فلسطيني وليس بإملاءات خارجية، ولا يمكن القبول بوضعها شرطا مسبقا لتحقيق المصالحة”.
ووقعت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحماس الخميس الماضي في القاهرة على اتفاق للمصالحة لأنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 وذلك بعد جولة حوارات دامت ليومين برعاية مصرية.
وتضمن الاتفاق تمكين حكومة الوفاق المشكلة منذ منتصف عام 2014 من استلام مهامها في قطاع غزة بما في ذلك المعابر والوزارات والمؤسسات الحكومية حتى الأول من ديسمبر المقبل.
وكالة معراج للأنباء