فحوصات طبية لأمير الكويت تؤجل لقاءه بالرئيس الأميركي
يخضع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح مجدداً إلى فحوصات طبية في إحدى المستشفيات الأميركية، الأمر الذي دعا إلى تأجيل لقاء كان منتظراً له مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس المقبل.
وكان أمير الكويت وصل قبل أيام إلى الولايات المتحدة في زيارة خاصة، حيث كان مقرراً أن يتجه بعدها إلى العاصمة واشنطن في 12 من الشهر الحالي للقاء الرئيس الأميركي.
وفي بيان رسمي، قال وزير شؤون الديوان الأميري في الكويت الشيخ علي الجراح، إن الشيخ صباح الأحمد دخل إحدى المستشفيات في الولايات المتحدة لاستكمال الفحوصات الطبية، الأمر الذي دعا إلى تأجيل اللقاء المقرر له مع الرئيس دونالد ترمب.
وخضع الشيخ صباح في الكويت الشهر الماضي لفحوصات طبية إثر وعكة صحية ألمت به.
وأعلنت وكالة الأنباء الكويتية حينها تعافي الشيخ صباح الأحمد من العارض الصحي الذي تعرض له، وإنه في حالة صحية طيبة.
ونقلت كونا حينها عن وزير شؤون الديوان الأميري بالإنابة محمد ضيف الله شرار قوله، إن الشيخ صباح الذي يبلغ من العمر 90 سنة أجرى فحوصات طبية وكانت نتائجها جيدة، لكن الوكالة لم تقدم المزيد من التفاصيل.
والشيخ صباح الأحمد الصباح من مواليد 16 يونيو (حزيران) 1929 وهو أمير دولة الكويت الخامس عشر والخامس بعد الاستقلال عن المملكة المتحدة، وهو الابن الرابع لأمير الكويت الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح.
وكان الشيخ صباح قد تقلد مناصب عدة منها أوّل وزير إعلام وثاني وزير خارجية في تاريخ الكويت وتولى مناصب وزارية مهمة في الدولة، وقد ترأس وزارة الشؤون الخارجية لأربعة عقود.
وخلال هذه الفترة أمكن للشيخ صباح توجيه السياسة الخارجية للدولة والتعامل مع الغزو العراقي للكويت في عام 1990.
وفي 29 يناير (كانون الثاني) 2006 تولى مسند إمارة دولة الكويت خلفاً للشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، الذي تنازل عن الحكم بسبب وضعه الصحي.
وانتقلت السلطة إلى الشيخ صباح بصفته رئيساً لمجلس الوزراء بتزكيته أميراً للبلاد.
وبايعه حينها مجلس الأمة بالإجماع في جلسة خاصة، وهو الأمير الثالث الذي يؤدّي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في تاريخ الكويت.
تحقق خلال رئاسته لمجلس الوزراء العديد من المكاسب الاجتماعية والسياسية منها، حصول المرأة الكويتية على حقوق سياسية وتولت أول امرأة في حكومة برئاسته عام 2005 حقيبة وزارية.
وشاركت المرأة الكويتية لاحقاً في الحياة السياسية في أول انتخابات نيابية بعد توليه مسند الإمارة. وتوجت سياسة الشيخ صباح الإصلاحية بدخول المرأة للمرة الأولى عضواً في مجلس الأمة في ثالث انتخابات نيابية تجرى في عهده. كما أتاحت إصلاحاته للمرأة دخول السلك العسكري. وأعاد كذلك التجنيد العسكري الإلزامي في الكويت.
وفي عام 2014 كرَّمته الأمم المتحدة بلقب “قائد للعمل الإنساني”، وسميت الكويت مركزاً للعمل الإنساني اعترافاً من المنظمة الدولية بالجهود التي بذلها خدمة للإنسانية.
كما لقب أمير الكويت بـ”شيخ الدبلوماسيين العرب والعالم وعميد الدبلوماسية العربية والكويتية”.
المصدر: اندبندت عربية
وكالة معراج للأنباء