فرنسا تباشر إصلاح منظمة الأعمال الإسلامية

الجمعة 2 ذو القعدة 1437/   5 أغسطس/ آب 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

باريس

ترغب الحكومة الفرنسية في إصلاح منظمة الأعمال الإسلامية في فرنسا وفق ما نشرته قناة إذاعة “بي في ام” الفرنسية.

وكانت المنظمة قد تأسست في عام 2005 بدفعة من وزير الداخلية السابق، اليميني دومينيك دو فيلبان، غير أن أنشطتها ظات شبه ضعيفة. وأمام الرهانات التي تواجه الدين الإسلامي في فرنسا، تود الحكومة الفرنسية معالجة الوضع المتدهور للمؤسسة.

 ويثمثل دورها الأساسي في “بناء دور العبادة وإدارتها، بتوافق مع البلديات والجهات المعنية”، وكانت المؤسسة، التي فتحت أبوابها في 31 مايو 2005 وخصص لها ظرف مالي قدره مليون يورو، قد ظلت رغم ذلك هيكلا فارغا.

 وبعد رئيس الحكومة، أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند أن “المؤسسة بحاجة إلى تعزيزها وتخصيص المقومات اللازمة لعملها”، ويظل الرهان كبيرا أمام الحكومة الفرنسية بعد الإعلان عن هذا القرار إذ لابد من توفير أداة لتنظيم الشؤون الإسلامية في فرنسا وطرق تمويلها.

ولدى تدشين المؤسسة، سريعاً ما حجب المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الذي أسسه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، دور تلك المؤسسة التي كانت عدة تقارير حكومية قد أشارت إلى وجود مشكلة إدارية بها.

وبعد اعتداءات يناير 2015، أعيدت دراسة طرق إنعاش دور المؤسسة، وأعلنت وزارة الداخلية بعد أشهر قليلة انطلاق الأشغال الأولى لإعادة هيكلة المؤسسة.

وفي المستقبل، ستضطلع مؤسسات الأعمال الفرنسية  بالمهام التي تأسست لأجلها في عام 2005، إلا أنها ستستقبل هذه المرة تبرعات وتمويلات من الدول الأجنبية التي ستوزعها على المؤسسات المشرفة على تدريب الأئمة ودور العبادة والمؤسسات التعليمية الدينية وفق ما أوضحت نائبة مجلس الشيوخ نتالي غوليه التي أعدت في الشهر الماضي تقريرا عن وضع الإسلام في فرنسا.

ولإدارة المؤسسة، أورد فرانسوا هولاند اسم أحد السياسيين الفرنسيين غير أن النائبة ترى أنه “يعود للمسلمين اختيار الشخص الذي سيشرف على مؤسستهم”، مضيفة إنه “من الخطأ تعيين شخص عشوائيا إذ ينبغي تمثيل كافة تيارات الإسلام”.

يشار إلى أن توالي الاعتداءات الإرهابية في فرنسا، قد سرع من مشاريع إعادة هيكلة المؤسسات الإسلامية في فرنسا، وتقليل التمويلات الأجنبية المباشرة للمساجد ودور العبادة، بحسب السوسنة.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مبنا”.