فصائل فلسطينية تُدين هدم شقة أسير لدى إسرائيل

غزة ، مينا – أدانت فصائل وهيئة حقوقية فلسطينية، السبت، هدم إسرائيل، شقة سكنية في قرية “السيلة الحارثية”، بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية، تعود لأسير داخل السجون الإسرائيلية.

واعتبرت الفصائل، في بيانات منفصلة وصلت وكالة الأناضول نسخ منها، أن هدم منازل الفلسطينيين عقاب جماعي، وسلوك إرهابي.

وفي وقت سابق السبت، هدم الجيش الإسرائيلي شقة سكنية في جنين، تعود للأسير عمر جرادات، والتي تتواجد داخل بناية مكونة من ثلاثة طبقات، عبر تدمير جدرانها، باستخدام المتفجرات.

وسبق عملية الهدم مواجهات، اندلعت بين القوات الإسرائيلية والسكان، إثر اقتحام القرية، أسفرت عن إصابة 3 فلسطينيين بجراح والعشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

ولفت شهود عيان للأناضول، أن اشتباكا مسلحا وقع بين مسلحين والجيش الإسرائيلي عند اقتحام القرية، دون ورود تفاصيل حول حدوث إصابات من الجانبين.

** ردود الفصائل

قالت حركة “حماس”، إن “هدم المنازل، جريمة تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي الذي تمارسه دولة الاحتلال بحق الشعب”.

اقرأ أيضا  بيان جماعة المسلمين (حزب الله) ضرورة إزالة الخطر و العنف ضد المسلمين في الهند

وأفاد القيادي بالحركة عبد الحكيم حنيني، في بيان، بأن “هدم منزل جرادات، عمل إرهابي جبان، لن يُفلح في زعزعة إيمان شعبنا بحقه في أرضه ومقاومته”.

بدورها، قالت حركة “الجهاد الإسلامي”، إن “استهداف البيوت الاَمنة، جريمة تعكس مدى الإرباك والتخبط الأمني الذي يعيشه الاحتلال”.

واعتبر المتحدث باسم الحركة، طارق عز الدين، في بيان: “هذه الجريمة استكمال لسياسة العقاب الجماعي، التي تكشف وحشية إرهاب الدولة المنظم، الذي يستوجب محاكمته على هذه الجرائم البشعة”.

من جانبها، ذكرت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، أن “هدم منازل المواطنين وترويع الآمنين، إرهاب دولة منظم تمارسه حكومة الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني”.

وأضافت الجبهة في بيان: “هذه الجريمة وغيرها لن تنال من إرادة شعبنا، وحقه في الدفاع عن نفسه وأرضه وحقوقه، ومواصلة نضاله وتضحياته ومقاومته بكل الأشكال والأساليب النضالية المتاحة”.

** “نادي الأسير”

بدوره، قال “نادي الأسير الفلسطيني”، إن “الاحتلال يواصل تصعيده لجريمة العقاب الجماعي بهدف الانتقام من الأسرى وعائلاتهم”.

اقرأ أيضا  الفصائل في الضفة تدعوا لتصعيد ميداني ضد الاحتلال الثلاثاء القادم

وأضاف نادي الأسير (غير حكومي)، في بيان، أن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل التصعيد من جريمة العقاب الجماعي التي تستهدف عائلات الأسرى، عبر جملة من الأدوات والسياسات المُمنهجة”.

وأوضح أنه من أبرز تلك السياسات، “عمليات الاعتقال التي يتعرض لها أفراد من عائلة الأسير، والتهديدات المتواصلة بحقهم والاقتحامات المتكررة، والاستدعاءات والملاحقة بغية الحصول على معلومات، إضافة لسياسة هدم المنازل الممنهجة”.

وتابع: “هدم منازل عائلات الأسرى، جزء من عمليات الانتقام التي تتبعها سلطات الاحتلال من الأسير وعائلته، ومحاولته المستمرة لثني الفلسطيني عن حقه في مقاومة الاحتلال ومواجهته”.

وأشار إلى أن هذا المنزل (الشقة السكنية) هو الرابع “الذي يعود لعائلة جرادات، وتم هدمهم منذ مطلع العام الجاري”.

واستنكر “استمرار إسرائيل بهذه السياسة كونها انتهاك لمبادئ القانون الدولي، وجريمة حرب وعقوبة جماعية”.

وأخطرت إسرائيل في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عائلات 5 أسرى فلسطينيين في القرية بهدم منازلها، بدعوى تورطهم في مقتل مستوطن إسرائيلي.

اقرأ أيضا  من اسطنبول فصائل فلسطينية تعلن رفض "صفقة القرن"

والإخطارات بالهدم شملت منازل المعتقلين الخمسة: محمد جرادات، وإبراهيم طحاينة، والشقيقين عمر وغيث جرادات، ومحمود جرادات.

وتقول إسرائيل إن الخمسة نفذوا هجوما بإطلاق نار على مستوطنين قرب مستوطنة “حومش” المخلاة شمال غربي نابلس (شمال)، في 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين، وفق الأناضول.

وفي 8 مارس/ آذار الماضي، هدمت السلطات الإسرائيلية منزلين، يعود الأول لمحمد جرادات، والثاني لغيث جرادات، وكانت قد هدمت منزل محمود جرادات في 14فبراير/ شباط الماضي.

وكالة مينا للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.