فضيحة للأمم المتحدة في سوريا .. تلقى مساعدات جوية للنظام وتمنعها عن المدنيين

السبت 21محرم 1438 الموافق 22 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

سوريا

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فضيحة جديدة بحق الأمم المتحدة، والتي دفعت ملايين الدولارات لشركة طيران روسية خاصة، كي تلقي مساعدات إنسانية على منطقة خاضعة لسيطرة النظام، في وقت تقدم تبريرات لعدم القيام بخطوة مماثلة في مناطق سيطرة الثوار.

وقالت الصحيفة إنّ شركة “أباكان إير” ومقرّها موسكو، هي الشركة المدنية “الوحيدة” التي تم إعطاؤها إذناً بتقديم مساعدات إنسانية عبر إلقائها من الجو على “منطقة وحيدة” في سوريا، وتسيطر عليها قوات النظام.

واللافت أن الشركة الروسية كانت ممنوعة من التعامل مع المنظمة منذ أكثر من 10 سنوات بتهمة الرشوة، حيث أن مالكي الشركة نيكولاي إيستيمنكو وابنه بافيل، كانا متورطين في فضيحة مالية وأوصى تقرير داخلي للمنظمة بمنع التعامل معهما، بحسب ترجمة العربي الجديد.

اقرأ أيضا  الشريعة بين الثبات والشمول

وقالت الصحيفة إنّ “قصة تمكّن شركة إيستيمنكو من أن تكون المورّد الوحيد للمساعدات الإنسانية عبر الجو في سوريا، هي مزيج من السياسة والمصالح الخاصة، وبيروقراطية الأمم المتحدة”.

وأوضحت الصحيفة أنّ قوات النظام منعت الأمم المتحدة وبعثاتها الإنسانية من إيصال الغذاء والدواء للمناطق المحاصرة، في حين سمحت لشركة “أباكان إير” التي يربطها عقد مع “برنامج الغذاء العالمي” التابع للأمم المتحدة، بإلقاء مساعدات غذائية لحوالي 110 آلاف شخص في مدينة دير الزور الخاضعة لها، ويحاصرها تنظيم داعش، وهي المنطقة الوحيدة التي تحصل على مساعدات من الجو.

ووفقاً لقاعدة بيانات الشركة الروسية، بحسب الصحيفة، فإنّه تبيّن أنّ الشركة دفعت في العام 2007، لمسؤول أممي، ما لا يقل عن 186 ألف دولار كعمولات، في وقت وفرت الشركة خدمات تأمين جوية لشركات تعاقدت معها الأمم المتحدة.

اقرأ أيضا  هذا ما تفعلة قوات النظام السوري بالتزامن مع "أستانة"

وقد حصلت الشركة، في المقابل، على معلومات قيّمة حول عقود الطيران، وفق ما بيّنه تحقيق داخلي أجرته الأمم المتحدة، وأورد تفاصيله موقع “ويكيليكس”، وكشف أنّ الدفوعات حصل عليها الدبلوماسي الروسي ألكسندر ياكوفليف، والذي كان عاملاً في قسم التوريدات في الأمم المتحدة.

وخلص التحقيق إلى أنّ إيستيمنكو “شارك في أعمال إجرامية، بما في ذلك الرشوة والفساد وغسل الأموال”، ومن خلال شركة أخرى، قدّم خدمات تأمين لشركات الطيران التي تعاقدت معها الأمم المتحدة ، وفقا لمفكرة الإسلام.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.