فقراء إندونيسيا يحظون برعاية صحية
الثلاثاء،12جمادى الأولى1436//3مارس/آذار 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
إندونيسيا-جاكرتا
في وسط العاصمة الإندونيسية جاكارتا، يعمل سودورنو (50 عاماً) حارس موقف. وفي الأيام الجيدة يجني ما يصل إلى 10 دولارات أميركية.
مثل هذا المدخول الضئيل، كان يمنعه، في حال مرضه، من نيل العناية الطبية اللازمة، في ظلّ ارتفاع الفاتورة الطبية في العاصمة الإندونيسية بشكل كبير.
لكنّ موقع “كي بي آر” الإخباري، يشير إلى أنّ ذلك يتغير. فقبل عامين أطلقت السلطات الصحية في جاكارتا عدداً من البرامج التي تستهدف الفقراء.
وبموجب البرامج، منح سودورنو بطاقة رعاية طبية، تسمح له اليوم بالاستفادة المجانية من الخدمات.
يقول الرجل الذي يحمل ندبة كبيرة على صدره: “تلقيت طعنة في صدري، عندما حاول أحدهم نشلي. خسرت الكثير من الدماء، ونقلت إلى المستشفى في أسرع وقت. وهناك أكد الطبيب ضرورة خضوعي لعملية جراحية فوراً”. ويضيف: “كان قلقاً بسب قرب الطعنة من القلب. وأخبرني أنّ تكلفة الجراحة تصل إلى 10 آلاف دولار”.
مثل هذا المبلغ يتطلب من سودورنو جمع المال لأكثر من عام. أو كان عليه أن يستدين من كلّ أصحابه ليتمكن من جمع كلفة العملية.
لكنّ سودورنو الذي يحمل البطاقة التي منحتها له السلطات، ولم يكن قد عرف قيمتها بعد، أخبر الطبيب أنّه لا يملك المال. فسأله الطبيب إن كان يملك أيّ تأمين. فأجابه أنّه يملك هذه البطاقة. عندها فاجأه الطبيب بقوله: “يمكننا إجراء العملية لك. بهذه البطاقة ليس عليك ان تدفع أيّ شيء، لا العملية ولا الدواء ولا كلفة الإقامة في المستشفى حتى تشفى وتعود إلى منزلك”.
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفي إطار البرامج الصحية، تم توزيع بطاقات الرعاية، أو ما يسمى “صحة إندونيسيا”.
واليوم يعمل الأستاذ في جامعة إندونيسيا، ومستشار “المجلس الوطني للضمان الاجتماعي”، حسب الله صابراني، على تقديم المشورة للحكومة المحلية في كيفية تفعيل برنامج البطاقات ليتمكن المواطنون من الوصول بسهولة إلى الخدمات الطبية.
يقول صابراني: “يجب أن يشمل البرنامج الجميع، بمن فيهم الأطفال والسكان الأشد فقراً. سيتطلب الأمر وقتاً لتوزيع البطاقة على الجميع. في الوقت الراهن، لا يحملها أكثر من نصف سكان جاكارتا”.
كما يشير صابراني إلى نقطة هامة، وهي المتعلقة بمواكبة المستشفيات للطلب الطارئ على الخدمات الطبية في ظل البطاقات الموزعة. ويقول: “لدينا نقص في عدد الأسرّة في المستشفيات، وكذلك نقص في الطواقم الطبية”. والمطلوب برأيه أن تصرف الحكومة المزيد من المال على القطاع.
المصدر: العربي الجديد.