فلسطينيون في الضفة وغزة يحتفلون بعملية القدس
غزة ، مينا – خرج مئات الفلسطينيين، ليل الجمعة، في مسيرات عفوية جابت شوارع وطرقات محافظات قطاع غزة والضفة الغربية، “احتفالا” بعملية القدس التي أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين إضافة إلى المنفذ.
جاء ذلك وفق ما أفاد مراسلو الأناضول في الأراضي الفلسطينية، احتفالا بهجوم مسلح نفذه فلسطيني أمام كنيس في مستوطنة النبي يعقوب في القدس.
ومساء الجمعة، أسفرت عملية إطلاق نار أمام كنيس يهودي في مستوطنة “النبي يعقوب” شمالي القدس، عن مقتل 8 أشخاص بينهم منفذ العملية، وإصابة 6 آخرين على الأقل.
ووفق المراسل، أطلق مسلحون في غزة يتبعون لفصائل فلسطينية مختلفة النار في الهواء ابتهاجًا، فيما ردّدت المساجد التكبيرات بعد الإعلان عن العملية.
وفي شوارع قطاع غزة، أمطرت بعض النساء المسيرات التي خرجت تجوب الشوارع بقطع من الحلوى.
أما في الضفة الغربية، فقد أطلق المواطنون الألعاب النارية بعد أن خرجوا ليحتفلوا بعملية القدس.
وجابت مسيرات للسيارات والدراجات النارية التي تحمل الأعلام الفلسطينية، في شوارع وطرقات الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال نور جمال أحد المشاركين بمسيرة في غزة: “خرجنا دون دعوة من أحد لنحتفل بعملية إطلاق النار التي جاءت ردا على عملية قتل الفلسطينيين أمس”.
وأضاف: “الاحتلال أمس ارتكب جريمة كبيرة بحق الفلسطينيين”، في إشارة إلى العملية الإسرائيلية صباح الخميس في مخيم جنين.
من جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، مساء الجمعة، أن عملية القدس جاءت “ردا سريعا” على مقتل 10 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي الخميس في الضفة الغربية، بينهم 9 بمخيم جنين.
وقال مشير المصري القيادي بالحركة، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه: “نبارك العملية البطولية في القدس المحتلة والتي تأتي ردًا سريعًا على مجزرة جنين”، على حد تعبيره.
واعتبر المصري أن “العملية دليل على حيوية المقاومة وجهوزيتها وقدرة المقاومين على الرد على الجرائم الإسرائيلية”.
بدوره، قال متحدث الحركة حازم قاسم، للأناضول: “العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال ومجزرة جنين أمس الخميس”.
وأضاف: “حذرنا الاحتلال من أن استمرار سياسة القتل والاغتيال وتدنيس المقدسات، سوف يفتح الباب أمام تصعيد كبير وهو ما حصل”.
وحمّل قاسم، إسرائيل “المسؤولية عن تداعيات ما يحصل من تصعيد”.
من جهته، قال طارق عز الدين متحدث حركة “الجهاد الإسلامي”: “نبارك عملية القدس الفدائية المباركة التي جاءت في الزمان والمكان المناسبين ردًا على مجزرة جنين”.
وأضاف في بيان وصل الأناضول: “هذه العملية ردّ طبيعي ومشروع على جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساتنا في كل مكان”.
من جانبه قال حمود الراس، القيادي بـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” إن “عملية القدس أكّدت أن دماء الشهداء لا تذهب هدرًا”.
وأضاف في بيان أن “عملية القدس جاءت كردٍ طبيعي على جرائم الإرهاب الصهيوني” وفق تعبيره.
على الجانب الآخر، قال متحدث الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، إن “8 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون، في عملية نفذها فلسطيني في مستوطنة النبي يعقوب”.
وأشار جندلمان، عبر حسابه الرسمي على تويتر، إلى أن الشرطة قتلت المنفذ، وضبطت المسدس الذي نفذ به العملية.
بدورها، نقلت قناة “كان” الرسمية عن نجمة داود الحمراء (مؤسسة الإسعاف الإسرائيلية الرسمية)، أن هناك 14 شخصًا أصيبوا في عملية إطلاق النار، توفي 8 منهم، بينهم المنفذ.
وأشارت القناة إلى أن هناك مصابين في “حالة خطرة جدا”.
ولفتت إلى أن عملية إطلاق النار “وقعت أمام كنيس يهودي في المستوطنة الإسرائيلية”.
وقالت القناة، إن الشرطة الإسرائيلية “تقوم بعملية بحث مكثفة عن منفذين آخرين محتملين ضالعين في تنفيذ عملية إطلاق النار”.
وتبنّت كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” المسؤولية عن الهجوم، في وقت متأخر من ليل الجمعة.
وقالت عبر حسابها على تويتر: “تزف كتائب شهداء الأقصى الاستشهادي المنغمس خيري علقم (21 عاما) من حي الطور في القدس المحتلة”.
وأضافت أن علقم “ارتقى بعد أن زلزل أمن كيان بني صهيون المزعوم، وجندل بمسدسه أكثر من سبعة قتلى وكشف هشاشة منظومتهم الأمنية والعسكرية”.
وأردفت أن “العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم العدو الصهيوني، بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها جريمة مخيم جنين (الخميس)، وجاءت لتؤكد صوابية خيار المقاومة المسلحة”.
وتقع مستوطنة “النبي يعقوب” قرب بلدة بيت حنينا، وهي مقامة على أراضيها، شماليّ المدينة.
وكالة مينا للأنباء