فلسطين : “علماء فلسطين” على من غضب لفرنسا أن يغضب للمقدسات
الجمعة،25ربيع الأول1436الموافق16يناير/كانون الثاني2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
فلسطين – غزة
قالت رابطة علماء فلسطين أمس الخميس، “إن على جميع الذين استنكروا وغضبوا لمقتل المعتدى عليهم في فرنسا ونظموا مسيرة غضب من أجلهم، أن يغضبوا أكثر على التحرش بالمقدسات والديانات؛ لأن ذلك هو سبب كل بلاء وبذور كل فتنة، وهو الذي يؤدي إلى الصراع المقيت بين الأديان”.
وطالبت الرابطة- في بيان لها ردًا على نشر الرسوم المسيئة للنبي- الغرب الذي ينادي بالحرية والديمقراطية بأن يضع حداً لهذا العبث الذي يمارسه أبناؤه ضد الإسلام ومقدساته وثوابته.
ودعت الحكومة الفرنسية لـ”أن تعالج المشكلة من جذورها لا من قشورها، فلجم المتطاولين على شخص الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- هي أولى الخطوات التي يجب أن تتخذها فرنسا، وأن تقوم حكومتها بالتشخيص الصحيح للداء لتضع له الدواء”.
وأضافت “أما أن تصبح فرنسا -تحت أي سبب كان- مصدراً يبث للعالم ملايين النسخ الوقحة المسيئة إلى خير البشر، فهذا أمر يعيب على فرنسا وعلى أوروبا وعلى الغرب بأكمله”.
واعتبرت أن من أكثر ما يثير الغرابة هو أن ينشط الاحتلال الذي يمارس كل أشكال العنصرية الدينية المقيتة، ويعتدي يومياً على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية جنباً إلى جنب مع الدول التي تنادي بحرية الأديان، ومحاربة الإرهاب.
وتساءلت عن “مشاركة رئيس وزراء اسرائيل إلى جانب رؤساء الدول متظاهراً بالغضب على مقتل الفرنسيين، ويداه لم تجفا ولن تجفا من الولوغ في دماء الأبرياء من الأطفال، والنساء، والشيوخ، من المسلمين والمسحيين في غزة والضفة الغربية”.
وشددت الرابطة على أن محاربة الإرهاب تبدأ من محاربة أسبابه، “فإن إطلاق العنان إلى الأيدي العابثة والألسنة المسمومة لتشوه صورة الأطهار الأبرار الأخيار، سيكون شعلة قد تلهب مشاعر الغاضبين من المسلمين، الغيورين على دينهم ومقدساتهم وعقيدتهم”.
وأكدت أن الاستخفاف بالمسلمين ومقدساتهم سيزيد من وتيرة الصدام والصراع بين الأديان، خاصةً أن أحداً في أوروبا كلها لا يجرؤ على المساس بجدار مقبرة يهودية.
وأدانت الرابطة كل أشكال التطرف والإرهاب، “وعلى رأسه إرهاب الدولة اللقيطة التي يدعمها الغرب بالمال والسلاح والرجال، وهي دولة الاحتلال، والتي هي أصل كل بلاء وسبب كل مصيبة في بلادنا ومنطقتنا والعالم بأسره”، بحسبما ورد في السبيل.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.