في منتدى برلمانات منظمة التعاون الإسلامي، البرلمان الغامبي يدعو إلى تعزيز التعليم الإسلامي وتمثيل المرأة

8 hours منذ قليل

10 Views ㅤ

Dini Istiqomah - 8 hours منذ قليل

جاكرتا، مينا – في المنتدى الاستراتيجي للدورة التاسعة عشرة للجمعية العامة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (PUIC)، شدد وفد غامبيا على أهمية إصلاح التعليم الأساسي من خلال منهج إسلامي، وتعزيز تمثيل المرأة في البرلمانات كركيزة للتغيير الاجتماعي في العالم الإسلامي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها عضو البرلمان الغامبي، بيروم ج. س. سووي، خلال الاجتماع الحادي عشر للجنة الدائمة المتخصصة في حقوق الإنسان والمرأة والأسرة، والذي عقد في مجمع البرلمان الإندونيسي بسينايان، جاكرتا، يوم الثلاثاء (13 مايو).

وأشار سووي إلى أن تلبية حقوق الطفل لا يمكن فصلها عن الوصول إلى التعليم الإسلامي وتعليم اللغة العربية.

وقال: “في العديد من الدول، لا يزال التعليم الأساسي للأطفال يهيمن عليه المنهج الغربي. نقترح اعتماد قرار يدعو دول PUIC إلى إيلاء اهتمام خاص بالتعليم الإسلامي والعربي كجزء من حقوق الطفل”.

وأكد سووي أن حماية الطفل لا يمكن أن تتحقق بشكل كامل دون بناء أسس تعليمية تعزز الهوية الإسلامية والقيم الأخلاقية. وأضاف أن التعليم ليس مجرد وسيلة للمعرفة، بل هو أيضًا حصن للثقافة والروح الإسلامية.

وأوضح: “أطفالنا لهم الحق في تلقي تعليم يعكس جذورهم الثقافية وعقيدتهم. من دون ذلك، سينشؤون على قيم منقطعة الصلة بهويتهم الإسلامية”.

من جهة أخرى، سلّط وفد غامبيا الضوء على ضعف تمثيل المرأة في المجال السياسي، حيث إن من بين 58 عضوًا في البرلمان الغامبي، لا توجد سوى خمس نساء، مما يعيق إيصال صوت المرأة في المنتديات الدولية مثل PUIC.

وقال سووي: “نواجه صعوبة في إرسال وفود نسائية بسبب ضعف تمثيل المرأة في البرلمان. ويجب معالجة هذا التحدي إذا أردنا برلمانات شاملة وعادلة”.

ودعا سووي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى تبني سياسات تمييز إيجابي تدعم المشاركة السياسية النشطة للمرأة، مؤكدًا أن وجود النساء في العملية التشريعية ضروري لضمان سياسات تراعي قضايا الأسرة والطفولة والرفاه الاجتماعي.

كما عبّر وفد غامبيا في المنتدى عن قلقه العميق إزاء أوضاع الأطفال والنساء في مناطق النزاع مثل كشمير وغيرها من المناطق المتضررة من الحروب، مطالبًا PUIC بتعزيز التنسيق في مجال المساعدات الإنسانية عبر الدول.

وأوضح سووي: “الأطفال والنساء في مناطق النزاع بحاجة إلى حماية خاصة، تشمل الوصول إلى الخدمات الصحية والمساعدات الإنسانية. لا يمكننا أن نسمح بتدمير أو إهمال المنشآت الصحية”.

وحث على تعزيز التعاون بين PUIC والمنظمات الإنسانية مثل الهلال الأحمر لضمان إيصال المساعدات بسرعة وكفاءة.

يُعد هذا الاجتماع جزءًا من أجندة مهمة في الدورة التاسعة عشرة للجمعية العامة لـPUIC المنعقدة في جاكرتا، والتي تهدف إلى تعزيز دور برلمانات الدول الإسلامية في مواجهة التحديات العالمية، من التعليم إلى العمل الإنساني.

ومع بروز قضايا استراتيجية، مثل التعليم الإسلامي، وحقوق المرأة، وحماية ضحايا النزاعات، يُتوقع أن يعزز PUIC دوره كركيزة دبلوماسية للأمة الإسلامية، ليس فقط على المستوى الرمزي، بل على نحو فعّال وتحويلي.

وكالة مينا للأنباء