في يوم مفتوح بكلية الآداب بسوسة:إندونيسيا تعرض تجربتها في الإنتقـال الديمقراطـي
الأربعاء،18صفر1436الموافق10ديسمبر/كانون الأول2014وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
تونس- سوسة
نظمت سفارة جمهورية أندونيسيا بتونس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة يوما مفتوحا للتعريف بالفرص التي توفرها إندونيسيا للطلبة التونسيين لمواصلة دراستهم الجامعية هناك.
تم في هذا اليوم المفتوح تقديم محاضرة عن دور الإعلام والمجتمع المدني في مسار الإنتقال الديمقراطي، إنطلاقا من التجربة الإندونيسية في هذا المجال.
وقال” ترياس كونكايونو”، نائب رئيس تحرير جريدة «كومباس ديلي» اليومية الأوسع إنتشارا في أإدونيسيا في مداخلته إن هناك تشابها كبيرا بين التجربتين التونسية والأندونيسية مع أسبقية زمنية لأندونيسيا التي شهدت تنظيم أول إنتخابات حرة سنة 1998 وبلغت تجربتها اليوم نحو 15 سنة.
وأشار “كونكايونو” إلى أن ما ميز التجربة الإندونيسية مبادرة المجتمع المدني بالضغط من أجل تشكيل لجنة مقاومة الفساد تتولى النظر في ملفات الشخصيات المترشحة لنيل مناصب وزارية، موضحا أن عددا كبيرا من المترشحين تم إستبعادهم بناء على توصيات تلك اللجنة المتكونة من ممثلين عن المجتمع المدني لمراقبة شفافية الاختيارات السياسية.
واعتبر كونكايونو أن هناك جهدا واضحا تبذله مختلف الأطراف السياسية في تونس لإنجاح مسار الانتقال الديمقراطي وأن المجتمع المدني مدعو إلى مزيد الفاعلية في أدائه، ولم يخف انبهاره بتجربة الرباعي الراعي للحوار الوطني الذي اعتبر أن له دورا مهما في الخروج من الأزمات التي عادة ما تواجه تجارب الانتقال الديمقراطي، وقال إن أندونيسيا تحتاج اليوم إلى مثل هذا الدور.
وأوضح المتحدث أن البرلمان الإندونيسي اليوم منقسم، فالمعارضة إستأثرت بكل شيء أما نواب الحكومة فاضطروا إلى تشكيل ما يشبه «برلمان الظل» وهو ما يؤثر على المناخ السياسي العام في البلاد، وحتى الآن لم نهتد إلى حل، وحتى رئيس الجمهورية لا يمكنه التدخل لأن صلاحياته التي يضبطها الدستور لا تمكنه من ذلك».
وتحدث كونكايونو عن تجربة الانتخابات التي تجري منذ سنوات تحت إشراف «المفوضية العليا للانتخابات» التي لها فروع في مختلف جهات أندونيسيا وتتولى صحبة لجنة مراقبة الانتخابات والسهر على شفافية العملية الانتخابية.
وتضمن برنامج اليوم المفتوح أيضاً لقاء مع طلبة الكلية تولت خلاله الملحقة الثقافية لسفارة أندونيسيا بتونس ويدا إيرفاني تقديم لمحة عن الفرص التي توفرها الدولة الأندونيسية للراغبين في إتمام دراساتهم الجامعية في مراحل الأستاذية أو الماجستير، وأوضحت أن الحكومة الإندونيسية تتكفل بمصاريف السفر والإقامة والدراسة في عدة اختصاصات أهمها العلوم الإنسانية والهندسة والعلوم الاجتماعية والعلوم الفلاحية،بحسبما ورد في الشروق.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.