قائد حرب 2014: إسرائيل لن تكسب شيئا بحرب على غزة

غزة(معراج)- كشف بحث أعده قائد المنطقة الجنوبية السابق في الجيش الإسرائيلي الجنرال “شلومو ترجمان” أن الانجرار حاليا إلى عملية عسكرية أخرى في قطاع غزة سيكون عملا عقيما ومبالغا فيه.

وقال إن “على تل أبيب العمل على تحسين الوضع الاقتصادي في غزة من أجل تقليل مستوى المخاطر الأمنية بالنسبة لإسرائيل، وفي المقابل وقف إمكانيات تعاظم قوة حركة “حماس”، كما نقل عنه موقع “واللا” العبري اليوم،وفق الأناضول.

ترجمان الذي كان قائدا للحرب التي شنتها إسرائيل في صيف عام 2014 على قطاع غزة، حذر في البحث الذي أعده لصالح “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” من أن احتلال القطاع من جديد يعني عمليا اضطرار إسرائيل للتحكم بحياة مليوني فلسطيني.

وحول العبر من هذه الحرب في الذكرى الرابعة لها، أوصى الجنرال احتياط، إسرائيل والدول التي وصفها بالمعتدلة في المنطقة والأطراف الأخرى ذات المسؤولية الدولية بالعمل على بناء اقتصاد غزة، مقابل وقف حركة حماس تعزيز قوتها العسكرية، بدلا من المطالبة بنزع سلاحها.

وطالب “بالعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادي في الضفة لتشكل ثقلا في موازاة حماس في غزة”.

ويرى ترجمان أن إسرائيل قد تتورط في عملية عسكرية للقضاء على حكم حماس في غزة، لعدة أسباب أبرزها الجمود السياسي، والأزمة الإنسانية في غزة، أو أن تقوم الحركة بالمبادرة بعمل عسكري ضد إسرائيل.

ويضيف أن عملية عسكرية إسرائيلية في غزة قد تؤدي إلى اشتعال المنطقة خاصة في الجبهتين السورية واللبنانية، وحتى دون هاتين الجبهتين، فإن المواجهة العسكرية في غزة لن تكون لصالح إسرائيل.

وهذه المواجهة يقول ترجمان، قد يطول أمدها، وتصبح أكثر تعقيدا، وقد تؤدي إلى تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية، أو إلى اندلاع مواجهة عسكرية مع حزب الله والقوات الإيرانية على الحدود السورية اللبنانية.

ويضيف أن إسرائيل في غنى عن كل هذا، خاصة إذا وجدت نفسها مضطرة لحكم مليوني فلسطيني في غزة من جديد، وهذا الأمر يجب أن لا تقبله “حتى لو قدمت غزة لإسرائيل على طبق من فضة” حسب تعبيره، فهذا الأمر سيكلف إسرائيل عبئا ماليا هائلا وسيشكل كارثة اقتصادية بالنسبة لها.

وفي حالة إسقاط إسرائيل حكم حماس والخروج من غزة، يشير ترجمان إلى أن إسرائيل ستترك خلفها فوضى دون وجود سلطة مركزية تحكم القطاع، وهذا سيجعل القطاع يدخل في حالة انفلات أمني قد تؤدي إلى تشكيل خلايا عسكرية متطرفة جدا وهذا سيعقد الوضع الأمني.

وحول خيار إبقاء الوضع الحالي كما هو في غزة، حتى ينفجر الشبان الغزيون ضد حركة حماس في تحرك عنيف، قال ترجمان إن هذا الخيار هو وهم أيضا.

وأردف “إطالة أمد الأزمة في غزة ستقود إلى تصعيد جديد ضد إسرائيل، ولن يكون داخليا، خاصة أن السنوات الأربع الماضية، ليست مؤشرا على استقرار في الأوضاع، بل مقدمة لتصعيد عسكري قادم”.

ويرى القائد العسكري السابق في الجيش أن أفضل خيار متاح حاليا هو أن تبادر إسرائيل إلى تحسين الأوضاع في غزة (وكذلك في الضفة)، مقابل خفض حماس قوتها العسكرية لتخفيف خطرها على إسرائيل.

وكالة معراج للأنباء

اقرأ أيضا  فصائل فلسطينية: إسرائيل تستخف بالعدالة الدولية
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.