قبة الخضر
كثيرة هي بصمات العثمانيين في باحات المسجد الأقصى، ترى ذلك في الطراز العثماني الذي يدلك على آثارهم هناك من حجارته وقبابه وهندسته، كالقباب والمحاريب والمساجد والمآذن والحمامات وأسبلة المياه، ومن هذه البصمات قبة الخضر التي أصبحت تعد من جماليات العثمانيين في القدس.
فوق صحن قبّة الصخرة التي تتوسط المسجد الأقصى المبارك، بنيت قبة الخضر، وذلك جنوبي البائكة الشماليّة الغربية، التي تقع قبالة باب الناظر، وملاصقة لسُلَّمها.
هناك مؤرخون قالوا إن هذا المكان بني في العهد المملوكي، لكن الأرجح أن كتب التاريخ حسمت أنها أنشئت في القرن العاشر الهجري – السادس عشر الميلادي, أي في العهد العثماني.
قراءة المزيد: صحة غزة: 53 شهيدا وصلوا المستشفيات جراء القصف الإسرائيلي بأول أيام العيد
بنيت القبة فوق مكان قيل إن الخضر _عليه السلام_ كان يؤمه ويصلى فيه, والذي ذكرت قصته مع نبي الله موسى _عليه السلام_ في القرآن الكريم بسورة الكهف.
تحت قبة الخضر يوجد مبنى عثماني واسع، استخدم زاوية للذكر والدعاء والعلم والاعتكاف عرفت بزاوية/ مقام الخضر لنفس السبب الذي سميت القبة باسمها هذا.
بنيت القبة صغيرة الحجم، محكمة البناء، دقيقة الهندسة، لطيفة المنظر، مرفوعة على ستة أعمدة رخامية جميلة، فوقها ستة عقود حجرية مدببة، وبداخلها بلاطة حمراء على شكل محراب باتجاه القبلة، وهي من الداخل دائرية، وشكلها مسدس من الخارج وفوق ذلك كله، تقوم القبة الضحلة.
أسفل بناء القبة، وأسفل صحن الصخرة المشرفة، بنيت غرفة كانت تستعمل مخزناً لحاصلات المسجد الأقصى، وهي موجودة حتى الآن، وتستعمل في يومنا هذا مخزناً لمستودعات المسجد.
قراءة المزيد: نتنياهو أمام المحكمة المركزية في تل أبيب مجددا للرد على تهم الفساد
وكالة معراج للأنباء
قراءة المزيد: حماس: يحل العيد وسط عدوان صهيوني همجي وتجويع وقتل