قبة يوسف

قبة يوسف

تيمنًا وتذكارًا ليوسف بن أيوب المعروف بالناصر صلاح الدين الأيوبي، بنى العثمانيون قبة أسموها باسمه، وأهدوا ذكراها ليوسف بن أيوب أي (صلاح الدين).

قبة يوسف بناء مربع مفتوح الجوانب، عدا عن الجانب الجنوبي الذي يرتكز على الحائط الجنوبي لصحن قبة الصخرة المشرفة، وعلى هذا الحائط وضع النقش بداخل القبة وفوقه المحراب.

المبنى الذي يشبه المصلى الصغير تعلوه قبة محمولة على أربعة أعمدة، وهي ضحلة يعلوها هلال على النمط العثماني، وتقوم على بناء أبعاده (٣.٥×٢.٨) متر، تتألف قاعدته من عمودين رخاميين رشيقين.

هناك خطأ تاريخي شاع بين بعض الناس أنها سميت بقبّة يوسف تيمنًا بنبي الله يوسف _عليه الصلاة والسلام_، غير أنّ وجود النقش الأيوبي الذي وضعه الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في أحد جدران مدينة القدس في هذه القبة يرجح أن يكون بناؤها بهدف حفظ هذا النقش، وذلك بعد أن أعيد بناء السور على يد العثمانيين، حيث إن يوسف المقصود هو الاسم الأول للسلطان صلاح الدين.

اقرأ أيضا  بركةُ السلطان

وحين أعاد العثمانيون بناء سور القدس، وجدوا لوحة تعود لعهد صلاح الدين تشير إلى بناء السور والخندق، لذلك تم بناء قبة تذكارية ووضع فيها النقش تكريمًا لذكرى تحرير صلاح الدين الأيوبي للقدس.

في مقدمة تلك القبة هناك نقشان صغيران أحدهما باللغة العربية والآخر بالعثمانية.

القبة هذه مرتبطة اليوم في أذهان المقدسيين باقتحامات الاحتلال، فكلما اقتحموا ساحات قبة الصخرة المشرفة فإنهم يتمركزون عند قبة يوسف للسيطرة على الساحات التي تقع أمام المصلى القبلي.

وكالة معراج للأنباء

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.