قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي مكثف على محافظتي غزة والشمال
غزة ، مينا – قتل وأصيب عدد من الفلسطينيين، مساء السبت، في قصف إسرائيلي مكثف استهدف محافظتي غزة والشمال، وسط خشية الجيش الإسرائيلي من عودة حركة “حماس” للسيطرة المدنية على تلك المناطق التي انسحب منها منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2023.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن محافظتي غزة والشمال شهدتا قصفا جويا ومدفعيا مكثفا لم تشهده هذه المناطق منذ أكثر من أسبوعين.
وقال إن القصف تركز على “محافظة شمال القطاع وعدة أنحاء متفرقة غرب مدينة غزة”.
وأضاف أن “القصف استهدف عدة مبان سكنية في مدينة غزة ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى”، وفق إفادة مصادر طبية.
وفي وقت سابق الأحد، قالت صحيفة “معاريف” العبرية، إن “حماس” بدأت استعادة سيطرتها المدنية على بعض المناطق في شمال القطاع التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت أن “نشاط حماس في تلك المناطق يثير قلقا في إسرائيل”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الإعلام الإسرائيلي عن قلق المستويات السياسية والأمنية من عودة سيطرة “حماس” المدنية على شمال القطاع.
والجمعة، قال مسؤولان إسرائيليان أمنيان، نقلت هيئة البث العبرية الرسمية تصريحاتهما، إنّ الجيش الإسرائيلي أبلغ المستوى السياسي بأن “حماس” بدأت باستعادة قدراتها المدنية في شمال ووسط غزة.
وأضافا: “عدم اتخاذ قرارات بشأن قضية اليوم التالي للحرب في غزة، يُسهم في عودة سيطرة حماس المدنية على أجزاء من قطاع غزة”.
ووفقاً للمعلومات التي قدمها الجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي، بحسب هيئة البثّ، فإن “البلديات التي كانت تعمل في السابق تحت حكم حماس، بدأت مؤخرا في تقديم الخدمات لسكان غزة، الذين بقوا في منطقتي وسط وشمالي القطاع”.
ومنذ منتصف ديسمبر 2023، بدأ الجيش الإسرائيلي بالانسحاب التدريجي من مناطق بمحافظة شمال القطاع، ليتبعها في بداية يناير/ كانون الثاني الجاري انسحابات جزئية من أحياء ومناطق بمحافظة غزة.
بينما أعاد الجيش توغله في بعض المناطق بمحافظتي غزة والشمال، منتصف يناير الجاري لتنفيذ عمليات سريعة، حيث يغير أماكن التوغل بين الفينة والأخرى فيما يتراجع بعد انتهاء عملياته العسكرية إلى أماكن تموضعه قرب الأطراف الشرقية والشمالية من محافظة الشمال، والشرقية والغربية بغزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الأحد 26 ألفا و422 شهيدا و65 ألفا و87 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.
وكالة مينا للأنباء