قرار جماعة المسلمين (حزب الله) عن منع المسلمين عن الصيام في الصين

بسم الله الرحمن الرحيم

قرار جماعة المسلمين (حزب الله) عن منع المسلمين عن الصيام في الصين

نظرا لما قررته الحكومة الصينية عن تقييد حرية دينية خاصة منع المسلمين في الصين عن الصيام، أعلنت جماعة المسلمين (حزب الله) موقفها عن ذلك

1. أن الإسلام دين الرحمة الشاملة للمسلمين والعالمين، وتطبيق شريعته من قبل أي طرف لن يضر الناس وبيئتهم، بل يعطي لهم المنافع والمصالح الكثيرة، والصيام الذي هو أحد شريعة الإسلام يفيد صاحبه والغير، الصيام يدرب صاحبه كيف يسيطر شهوته ويمنع نفسه من إفسادها والغير، فمنع المسلمين من الصيام في شهر رمضان قرار غير مقبول وانتهاك للحقوق الإنسانية.
2. ندعو السلطات الصينية إلى إلغاء قرارها حول منع المسلمين من الصيام و ممارسة شعائرهم الدينية في شهر رمضان، لا سيما أن المسلمين في شينجيانج وغيرها من المناطق الصينية قد اشتهروا بطاعتهم للسلطات ودورهم النافع للحكومة والمجتمع في كثير من مجالات الحياة.
3. والجدير بالذكر أن علاقة بلاد الصين بالدين الإسلامي قد وجدت من فترة طويلة بل قبل قيام جمهورية الصين العشبية، حيث أن أهل الصين قد تعرفوا بالإسلام منذ مجيء أحد صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، سعد بن أبي وقاص في الصين لدعوة الإسلام، ومنذ ذلك حين لون الدين الإسلامي الصين برحمته وسلامته، ونشأ المسلمون فيها إلى أن يصبحوا مجتمعا قويا لهم دور تاريخي كبير نافع لها تفخرت من أجله، منهم بحار صيني تشنغ خاه الذي قام برحلات عديدة زار فيها البلدان الكثيرة من أجل نشر السلام.
4. هذه الدعوة لا يراد بها التدخل بالشؤون الداخلية الصينية، وإنما هذا من المبادئ الإسلامية التي تمسك بها المسلمون ما يفرضهم على التعاوان والتدافع فيما بينهم، وفقا لما قاله تعالى { إنما المؤمنون إخوة } (الحجرات 10) وما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى من عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” (رواه البخاري ومسلم)
5. ويجب على رئيس حكومة الصين وزعمائها حماية أهلها والوفاء بحقوقهم خاصة مسلميها دون أي تمييز، وإن منعهم من الصيام انتهاك لحقوقهم، فإن لم تهتم بذلك فإننا سنقوم بحشد حركة على شكل أوسع ودعوة المسلمين في أنحاء العالم لمقاطعة جميع المنتجات الصينية.
6. وندعو المسلمين في أنحاء العالم إلى بناء وعيهم بأهمية توحيد صفوفهم تحت إمام واحد والتوبة من غفلهم من الاهتمام بشؤون إخوانهم المظلومين وإلى دعمهم معنويا وماديا خاصة في الصين وإلى أن يدعوا الله تعالى لنصر الإسلام والمسلمين وتحقيق العدل والسلام في العالم.

جاكرتا، 9 رمضان 1436 هـ / 26 يونيو 2015 م

جماعة المسلمين (حزب الله)

إمام المسلمين، يخشى الله منصور