قطر تفنّد مزاعم الإمارات باعتراض طائراتها أمام منظمة إيكاو
وقد ترأس وفد دولة قطر في الجلسة عبدالله بن ناصر تركي السبيعي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني. وبدأت الجلسة بعرض قدمه الوفد الإماراتي، زعم من خلاله بأنّ مقاتلات قطرية تعرّضت، في أكثر من مرة، لطائرات مدنية إماراتية.
في المقابل فنّد السبيعي، في كلمته أمام مجلس المنظمة، كل الادعاءات الإماراتية، وأوضح أنّ “مقدّم خدمات الملاحة الجوية في مملكة البحرين، هو من يتحمّل كامل المسؤولية لعدم قيامه باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة الطيران المدني، والحفاظ على سيادة دولة قطر وأجوائها، وعدم السماح بالاستفزازات الإماراتية المتكررة”.
كما قدّم فنيون من أعضاء الوفد القطري، عرضاً تفصيلياً للانتهاكات الإماراتية للمجال الجوي القطري.
وأكد الفنيون، خلال العرض، بالأدلة والبراهين، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء القطرية “قنا”، التزام دولة قطر بأعلى معايير الأمن والسلامة الجوية، وأثبتوا لمجلس المنظمة، أنّ مملكة البحرين دأبت في الآونة الأخيرة على السماح للطائرات العسكرية الإماراتية بانتهاك سيادة أجواء دولة قطر، وعدم الالتزام بمتطلبات دولة قطر المبينة في دليل معلومات الطيران المدني “AIP”، وهو “ما يعد استفزازاً واضحاً، وعدم احترافية وافتقاد المهنية في تقديم خدمات الملاحة الجوية”. وفق العربي الجديد
وأقدمت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرض حصار بري وجوي وبحري على الدوحة، إثر حملة افتراءات واسعة، قبل أن تقدّم الكويت وساطة للحل.
وبعد أن استمع المجلس للعرضين، تم فتح باب النقاش لجميع الأعضاء، وقد تقدم بعضهم بمداخلات واستفسارات، مشددين على ضرورة دعم وتأكيد ما جاء في طلب دولة قطر، بضرورة التنسيق والتعاون والتواصل، وتوفير معلومات الطيران اللازمة، لضمان أمن وسلامة الطيران المدني.
وشدد المجلس على ضرورة التزام جميع الأطراف بأعلى معايير الأمن والسلامة، مؤكداً على ضرورة التنسيق الكامل بين الدول المتعاقدة في اتفاقية شيكاغو 1944 وملاحقها.
بدوره، أكد السبيعي أنّ “دولة قطر ومنذ بداية الحصار الجائر المفروض عليها، أبدت امتثالاً كاملاً لجميع الاتفاقيات المتعلقة بالطيران المدني، ومن بينها اتفاقية شيكاغو 1944، كما أنّها لم تتعامل مع دول الحصار بنفس المنطق المغلوط، ولم تقم بإغلاق أجوائها أمام الطائرات المدنية التابعة لهم”.
وكالة معراج للأنباء