كاتب بريطاني: الشرطة المصرية تخترق القانون والتعذيب خير دليل
الجمعة،23ربيع الثاني1436//13 فبراير/شباط 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
مصر – القاهرة
قال الكاتب البريطاني “توم ستيفينسون”: إنه ليس سرًّا القول بأن نظام حسني مبارك كان قمعيًّا، وليس سرًّا أيضًا القول بأن النظام الحالي هو أسوأ من نظام مبارك.
وتابع، في سياق مقالٍ له بصحيفة “لندن ريفيو أوف بوكس”، ورغم كل هذه الانتهاكات إلّا أن زعماء وقادة العديد من الدول أثنوا على دور القيادة المصرية الحالية، في الانتقال إلى الديمقراطية.
وأضاف أن الولايات المتحدة كانت واحدة من هؤلاء الدول التي أثنت على الدور القيادة المصرية الحالية، لافتًا إلى ما قاله جون كيري أثناء زيارة لمصر العام الماضي من أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطاه شعورًا قويًّا جدًّا بالتزامه بحقوق الإنسان.
وأشار الكاتب إلى التعذيب الذي يتم داخل السجون المصرية، لافتًا إلى أن بعض وسائل التعذيب هي نفسها التي كان يستخدمها الجيش البريطاني، خلال الحرب العالمية الثانية منها أن يجعلوا المعتقلين يحفرون قبورهم بأيديهم.
ولفت إلى أن عدد السجون المصرية الرسمية هي 42 سجنًا لإيواء المعتقلين المدنيين، ولعل من أسوأها (وادي النطرون، أبو زعبل، ليمان طرة، برج العرب) وهو أكثر السجون الذي تخضع لحراسة مشددة.
ورأى الكاتب أن السبب الرئيس وراء التعذيب الذي يحدث داخل السجون، هو اختراق النظام القانوني، حيث أن القانون يشترط أن تحيل الشرطة القضية إلى المدعي العام وتبدأ التحقيق خلال 24 ساعة من الاعتقال، ثم يتم نقل المعتقلين إلى واحد من السجون الـ 42 لانتظار المحاكمة.
واستطرد، ولكن هذا لا يحدث فهناك أدلة دامغة على أن قوات الشرطة تعمل خارج إطار القانون، للتعامل مع هذا الكم الهائل من الناس الذين اعتقلوا منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.
وتابع، لقد شهدت مصر تصاعدًا كبيرًا في عدد المواطنين المحتجزين بشكل لم يحدث في تاريخها، ففي ببداية عام 2013 بلغ عدد المواطنين المعتقلين في السجون الرسمية ما بين 60 ألف و 66 ألف معتقل، لافتًا إلى وجود عدد من السجون السرية التي يتم احتجاز المعتقلين بها، ويتم عزلهم نهائيًا عن العالم الخارجي كسجن “العزولي” السري.
وأكدّ، أن الرجال والأطفال والنساء جميعهم يخضعون للتعذيب سواء أكانوا من جماعة الإخوان المسلمين أو النشطاء العلمانيين أو الليبراليين فالتعذيب لا يفرق، وفق مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.