كرمز للتعبيرعن تعاطفه مع فلسطين، محافظ جاكرتا أنيس يرتدي وشاح الباتيك
جاكرتا (معراج) – كدليل على التعاطف مع حرب الفلسطينيين ضد الاستعمار الإسرائيلي ، ارتدى حاكم جاكرتا أنيس باسويدان وشاحًا من الباتيك يحمل صورًا للعلمين الفلسطيني والإندونيسي خلال صلاة عيد الفطر صباح الخميس.
وقال المحافظ للصحفيين على هامش صلاة عيد الفطر التي أقيمت في الفناء الخلفي لمنزله في حي ليباك بولس جنوب جاكرتا “أنا وأولادي نرتدي هذا الوشاح للتعبير عن تعاطفنا مع فلسطين”، وفق أنتارا نيوز.
بدءًا من الساعة 7 صباحًا بتوقيت غرب إندونيسيا (WIB) ، كان حوالي 30 شخصًا ، بمن فيهم زوجة باسويدان وأطفاله ، حاضرين أثناء الصلاة التي قادها الأستاذ عفيف الدين روهالي.
بعد الصلاة ، التي أجريت وفقًا لبروتوكولات كوفيد-19 الصارمة ، ألقى روهلي خطبة عيد الفطر.
وجذب الفلسطينيون مرة أخرى انتباه وسائل الإعلام الدولية بعد تعرضهم لمعاملة وحشية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي داهمت المسجد الأقصى في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك وشنت غارات جوية على غزة.
وبحسب قناة الجزيرة ، فقبل قصف قطاع غزة المحاصر نهاية شهر رمضان ، والذي أودى بحياة 56 فلسطينيًا ، بينهم 14 طفلاً ، وإصابة 300 آخرين على الأقل ، داهمت قوات الأمن الإسرائيلية حرم المسجد الأقصى.
وهاجموا رواد المسجد بـ “الطلقات الفولاذية المغلفة بالمطاط ، والقنابل الصوتية ، والغاز المسيل للدموع” في تصعيد أثارته ما أفادت به قناة الجزيرة بأن خطط الحكومة اليهودية “لطرد الفلسطينيين بالقوة من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة لجعل الطريق للمستوطنين الإسرائيليين “.
كان الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو صاخبًا في إدانته لاستخدام القوة ضد المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى ، الذي يعتبره المسلمون ثالث أقدس المواقع بعد مكة والمدينة ، والإخلاء القسري للعائلات الفلسطينية من منازلهم في الشيخ جراح.
وأشار ويدودو على حسابه على تويترجوكووي مطلع الأسبوع الجاري: “يجب عدم تجاهل عمليات الإجلاء القسري للفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية واستخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين في المسجد الأقصى. إن إندونيسيا تدين هذه الأعمال”.
وبحسب رئيس الدولة ، حثت إندونيسيا مجلس الأمن الدولي على اتخاذ إجراءات بشأن الانتهاكات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل.
وأشار إلى أن إندونيسيا ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الاستقلال.
لم يتغير موقف جاكرتا السياسي من القضية الفلسطينية منذ عهد الرئيس سوكارنو.
في عام 1962 ، أدلى الأب المؤسس لإندونيسيا بتصريح عمل منذ ذلك الحين كمنارة إرشادية في السياسة الخارجية الإندونيسية بشأن القضايا الفلسطينية.
وصرح سوكارنو أنه “ما دامت حرية فلسطين لم تُعاد للفلسطينيين ، فإن إندونيسيا ستقف إلى الأبد في تحدٍ ضد الاحتلال الإسرائيلي”.
من ناحية أخرى ، ناشد نائب رئيس مجلس العلماء الإندونيسي بويا أنور عباس القادة في جميع أنحاء العالم إدانة ووقف العنف الذي يمارسه الجنود الإسرائيليون ضد الفلسطينيين ، وخاصة ضد الأطفال والنساء.
وأشار عباس في بيان هذا الأسبوع إلى أن “عنف الجيش الإسرائيلي ضد أطفال وأمهات وأهالي الشعب الفلسطيني في مدينة القدس هو بشكل واضح غير مقبول ولا يطاق. يجب على العالم أن يدين ويوقف هذا العمل الهمجي”
وأكد نائب رئيس مجلس العلماء الإندونيسي أن المعاناة والوفيات والظلم بسبب أعمال العنف هذه قد أدت إلى التطرف والإرهاب.
وقال:” ومن ثم ، إذا كان العالم يريد أن يكون آمنًا ومسالمًا وأن يتجنب أعمال التطرف والإرهاب ، فيجب على قادة العالم إنهاء ووقف جميع أشكال الاستعمار على هذه الأرض ، وخاصة الاستعمار في بيت المقدس أو القدس ، حيث قامت إسرائيل بذلك. حد من حرية الشعب الفلسطيني في العبادة بعيدا عن مصادرة أرضه .”
وكالة معراج للأنباء