كوريا الجنوبية تلغي حالة الطوارئ العسكرية بعد اتفاق البرلمان على إنهائها

سيول، مينا – أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إلغاء حالة الطوارئ العسكرية صباح يوم الأربعاء، بعد أن صوتت الجمعية الوطنية لصالح إنهاء حالة الطوارئ.

ووافق مجلس الوزراء على اقتراح وقف تنفيذ حالة الطوارئ العسكرية في الساعة 4:30 صباحًا (2:30 بتوقيت إندونيسيا الغربية)، بعد حوالي ست ساعات من إعلان الرئيس يون بشكل مفاجئ عن حالة الطوارئ متهمًا المعارضة بإضعاف الحكومة من خلال أنشطة معادية للدولة.

وأثار هذا القرار مخاوف على مستوى البلاد وحتى في الخارج.

وقال يون: “في الساعة 11 من مساء أمس، أعلنت حالة الطوارئ العسكرية بإرادة حازمة لإنقاذ الأمة من مواجهة قوى معادية للدولة تسعى إلى شل الوظائف الأساسية للدولة والنظام الديمقراطي الدستوري الحر”.

وأضاف: “ومع ذلك، بناءً على مطالب الجمعية الوطنية بإلغاء حالة الطوارئ العسكرية، قمت بسحب القوات التي تم نشرها لتنفيذ مهام الطوارئ العسكرية”.

وجدد يون دعوته للجمعية الوطنية لوقف الأنشطة التي وصفها بالمخزية، والتي تشمل الجهود الرامية إلى عزل المسؤولين الحكوميين.

وأشار رئيس الأركان المشتركة إلى أن القوات التي تم نشرها لتنفيذ حالة الطوارئ العسكرية قد عادت إلى قواعدها، كجزء من جهود إعادة الأوضاع إلى طبيعتها.

وفي أعقاب إلغاء حالة الطوارئ العسكرية، كثف أعضاء الكتلة المعارضة انتقاداتهم ليون، حيث هدد البعض منهم بتقديم اقتراح لعزل الرئيس.

وأعرب هوانغ أون ها، زعيم كتلة حزب إعادة بناء كوريا (ثاني أكبر حزب معارض)، عن نيته دفع اقتراح لعزل الرئيس، مندداً بنشر القوات العسكرية بعد الإعلان عن حالة الطوارئ النادرة.

وقد هز إعلان حالة الطوارئ العسكرية البلاد بالكامل وحتى خارجها.

وأعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم العميق، مؤكدين أمل واشنطن في أن يتم حل أي نزاع سياسي في كوريا الجنوبية بطرق سلمية.

وقال نائب وزير الخارجية الأمريكي كورت كامبل في حدث عام: “نحن نتابع التطورات الأخيرة في جمهورية كوريا بقلق عميق”.

وأشار كامبل إلى أن التحالف الكوري الجنوبي-الأمريكي لا يزال قوياً، لكنه دعا إلى حل النزاعات بطرق سلمية.

وأضاف: “أريد أن أؤكد أيضًا أننا نأمل ونتوقع أن يتم حل أي نزاع سياسي بشكل سلمي ووفقًا لسيادة القانون. سنصدر بيانات إضافية مع تطور الوضع”.

وكالة مينا للأنباء