كيف كان عيد “جمانة” الأول مع والدها؟
لم يكن هذا العيد عيدًا عاديًا في قلب الفتاة “جمانة أبو جزر”، التي تبلغ من العمر عشرين عامًا، حيث إنه العيد الأول الذي تقضيه مع والدها الأسير المحرر “علاء أوب جزر”، بعد تحرره من سجون الاحتلال.
18 عامًا قضتهم جمانة وخي تحلم بصبح العيد الذي يأتي فيها والدها يقبلها كباقي أطفال العالم، ويضع عيدية في يدها ضاحكة معه، لكن الاحتلال حرمها تفاصيل الفرحة هذه، إلى أن تحرر قبل عدة شهور.
صور كثيرة التقطت جمانة، قبلت والدها كثيرًا، خرجت في زياراته للأرحام في أيام العيد، عبرت للجميع عن فرحتها بوجود أبيها معها هذا العيد، بعد فقدانها لعمها وجدها وأمها الذين رعوها منذ أن كانت أربعة شهور في لفة الولادة.
لكن الأب رغم فرحه الكبير بسعادة ابنته إلا أنها فرحة منقوصة كثيرًا في قلبه، يقول لوكالة معراج: “في كل فرحة أفرحها بعد تحرري أتذكر إخوتي الأسرى في السجون والزنازين، أتذكر الأيام الأليمة التي عشتها وما زالوا يعيشونها، أتمنى أن يتحرروا ويعيشوا أعيادهم مع ذويهم وبين أحضانهم”.
وكالة معراج للأنباء