كي مون يتجنب إدانة (إسرائيل) ويتهم شباب الانتفاضة

الأربعاء 8 محرم 1437//21 أكتوبر/تشرين أول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلام

فلسطين – رام الله

تجنب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إدانة الاحتلال الإسرائيلي على الإعدمات الميدانية التي تنفذها قوات جيش الاحتلال ضد الشبان الفلسطينيين الذي ألقى عليهم اللائمة بوصفهم يبادرون بالاعتداء على مستوطني الاحتلال.

وقال كي مون في مؤتمر صحفي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله اليوم الأربعاء بيانا نقلته وكالة “مينا” عن فلسطين أون لاين “جئت إلى هنا اليوم لأنه ينتابني قلق شديد إزاء التصعيد الخطير للعنف في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، العنف لا يجلب السلام بل يقتل فرص الحل”.

وأضاف:” أرحب بجهود الرئيس عباس لإنهاء العنف، وأقول الاعتداءات لا يمكنها أن تجلب السلام، الاعتداءات تسبب وقوع مزيد الضحايا، أنا مستاء من الشباب الذين يرتكبون العنف، العنف يؤخر اليوم الذي يحصل فيه الفلسطينيون على دولة والعيش بسلام وأمن مع جيرانهم”.

وتابع:” أتفهم الإحباط الناتج على سنوات من الآمال المحطمة، لاستمرار الاحتلال، الطريق الوحيد تتم من خلال التقدم والسعي الحقيقي لحل سياسي وإنهاء الاحتلال، (..) يجب أن يتمكن كلا الجانبين من اتخاذ خطوات وتحسينات من اجل السعي نحو هدف حل الدولتين”.

اقرأ أيضا  مقتل قائد اللواء المدرع الإسرائيلي في شمال غزة

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قدم له تطمينات بعدم “تغيير الأمر الواقع في مدينة القدس”.

ومضي قائلا:” يجب أن يتم إدانة العنف من قبل الجانين والعمل على تهدئة الوضع، من المهم ألا يبقى الإسرائيليين يعيشون في خوف دائم”.

وأضاف:” الوضع في الضفة العربية أيضا يستحق أن نولي اهتمام مكثف له (..) النشاط الاستيطاني غير قانوني، ويحبط حل الدولتين، ولا يمكن تجاهل الإحباط واليأس الذي يعيشه الشباب الفلسطيني وسببه تلاشي الأمل”.

وتابع:” قلت أمس لنتنياهو انتم جيش نظامي وعليكم أن توظفوا الحكمة واتخاذ إجراءات وفتح تحقيقات في عمليات القتل”.

من جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس، وخاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، قد فتحت “صراعا دينيا”.

وقال:” استمرار الاحتلال وانتهاكاته للمقدسات في القدس وخاصة المسجد الأقصى، من شأنه أن يفتح أبواب صراع ديني وقد فتح مع الأسف، ونحن لا نريده ونحذر من عواقبه”.

اقرأ أيضا  الأونروا" تنتقد عدم معالجة مشاكل اللاجئين الفلسطينيين

وطالب بضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وقال:” طلبنا بضرورة توفير حماية دولية لشعبنا بعدما فقدنا القدرة على حماية أنفسنا من المستوطنين والجيش، ماذا نفعل؟، لا خيار أمامنا سوى الحماية الدولية.. لا خيار آخر، ونأمل مساعدتنا”.

وأضاف:” شعبنا وشبابنا لا يريدون العنف، ولا التصعيد الميداني، ولا أحد يدعو لذلك”.

وأردف قائلا:” اليأس والاحباط واستمرار الاحتلال وانغلاق المستقبل أمام الشباب، كلها أسباب ولدت التمرد على الواقع، لا تضعونا في حالة يأس”.

وأكد عباس التزامه بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل في “حال التزمت بها”.

وقال:” ما تزال هناك فرصة للحل، أيادينا ممدودة للسلام، نريد العيش بأمن وسلام مع جيراننا الإسرائيليين”.

وكان كي مون، قد التقى أمس في القدس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع كي مون:” إن المواطنين الإسرائيليين يتعرضون إلى عمليات دهس وإطلاق نار وطعن، هذا يرجع إلى انضمام الرئيس الفلسطيني عباس إلى المزاعم الكاذبة، التي تروجها داعش وحماس، من أن إسرائيل تهدد المسجد الأقصى”.

اقرأ أيضا  هنية: أربعة مسارات ضرورية لدعم انتفاضة القدس

في حين قال كي مون:” أدين العمليات الفلسطينية، وأُرسل التعازي لأسر القتلى اليهود، وقد أبديت قلقي، للرئيس عباس حيال الأوضاع، واتهم حماس والجهاد الإسلامي بتسميم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية”.

وتدور مواجهات في فلسطين المحتلة، منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بين الشعب الفلسطيني وقوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت بسبب إصرار المستوطنين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيليين، وفي ظل مسع حكومي احتلالي لتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”