لارتباطهم بـ”حزب الله”، تصنف السعودية 7 أفراد وشركات كـ”إرهابيين”
الجمعة 18 جمادى الأولى 1437//25 فبراير/شباط 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”
السعودية
صنفت السعودية ، اليوم الجمعة، أسماء 7 أشخاص وشركات، في قائمة “الإرهابيين”، لارتباطهم بأنشطة تابعة لـ”حزب الله” اللبناني.
و في بيان نقلته وكالة “معراج” عن “الأناضول”، قالت وزارة الداخلية السعودية، اليوم، إن “المملكة صنفت أسماء أفراد وكيانات لارتباطهم بأنشطة تابعة لما يسمى بحزب الله اللبناني “.
وأضاف الوزارة أن “تصنيف تلك الأسماء، وفرض عقوبات عليها، يأتي استناداً لنظام جرائم الإرهاب وتمويله، والمرسوم الملكي رقم أ /44 ( الصادر في فبراير/شباط 2014) الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو نيابة عنهم”.
وأشارت إلى أنه سيتم ” تجميد أية أصول تابعة لتلك الأسماء المصنفة، وفقاً للأنظمة في المملكة”.
وبينت أنه “يحظر على المواطنين السعوديين أو المقيمين بالمملكة القيام بأية تعاملات معهم”.
وتضم القائمة أسماء كلاً من “فادي حسين سرحان – لبناني، وعادل محمد شري – لبناني، و علي حسين زعيتر – لبناني، وفاتك للإنتاج السمعي والمرئي ( VATECH SARL )، وشركة ( LE-HUA ELECTRONIC FIELD CO. LIMITED )، و شركة ( AERO SKYONE CO. LIMITED )، و شركة ( LABICO SAL OFFSHORE )”.
يذكر أن المرسوم الملكي أ / 44 الصادر في 3 فبراير/ شباط 2014، قضى بتشكيل لجنة من وزارات الداخلية، والخارجية، والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والعدل، إلى جانب ديوان المظالم ، وهيئة التحقيق والادعاء العام ، تكون مهمتها إعداد قائمة ـ تُحدث دورياً ـ بالتيارات والجماعات المصنفة “كمنظمات إرهابية”، أو مؤيديها.
وكان العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد أصدر في ذلك التاريخ، أمراً ملكياً يقضي بمعاقبة كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة بأية صورة كانت، أو انتمى لتيارات أو جماعات دينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً بالسجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ، ولا تزيد على عشرين سنة.
وأوضحت وزارة الداخلية في بيانها اليوم، أن المملكة ستواصل مكافحتها للأنشطة الإرهابية لما يسمى بـ ( حزب الله ) بكافة الأدوات المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في أنحاء العالم بشكل صريح.
وشددت على أنه “لا ينبغي التغاضي من أية دولة أو منظمة دولية على مليشيات حزب الله وأنشطته المتطرفة”.
واعتبرت أن “حزب الله طالما يقوم بنشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات إرهابية، وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة في أنحاء العالم، فإن المملكة العربية السعودية ستواصل تصنيف نشطاء وقيادات وكيانات تابعة للحزب، وفرض عقوبات عليها نتيجة التصنيف.”
وحذرت الداخلية جميع المواطنين والمقيمين” من أية تعاملات مع حزب الله أو الأشخاص والكيانات المشار إليها”، وقالت إن “من يثبت تورطه في هذه التعاملات سيطبق بحقه الأنظمة والتعليمات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله”.
وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية السعودية ، في نوفمبر/تشرين ثان 2015، قائمة تضم أسماء 12 لأشخاص وشركات، قالت إنهم “لقياديين ومسؤولين من حزب الله، في قائمة “الإرهابيين والداعمين لللإرهاب”.
تأتي تلك الخطوة في إطار سلسلة إجراءات قامت بها الرايض، خلال الأيام القليلة الماضية، تستهدف ما وصفتها بسياسات “حزب الله” وأنشطته “الإرهابية”.
وأعلنت السعودية يوم الجمعة الماضي، أنها قررت “إيقاف مساعداتها المقررة لتسليح الجيش اللبناني عن طريق فرنسا وقدرها 3 مليارات دولار أمريكي، إلى جانب إيقاف ما تبقى من مساعدة المملكة المقررة بمليار آخر، مخصص لقوى الأمن الداخلي اللبناني”.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مصدر مسؤول ( لم تسمه)، حينها، قوله إن هذا القرار جاء بعد أن قامت الرياض “بمراجعة شاملة” لعلاقاتها مع لبنان بما يتناسب مع ما قامت به الأخيرة من مواقف وصفها المصدر بأنها ” مؤسفة وغير مبررة” و “لا تنسجم مع العلاقات الأخوية بين البلدين”.
وأشار إلى قيام لبنان بمواقف “مناهضة” للسعودية على المنابر العربية والإقليمية والدولية “في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة”.
أيضا جاء هذا القرار – بحسب المصدر المسؤول- على خلفية “المواقف السياسية والإعلامية التي يقودها الحزب ضد المملكة العربية السعودية، وما يمارسه من إرهاب بحق الأمة العربية والإسلامية.”.
وأدان مجلس جامعة الدول العربية فى اجتماعه الطارىء على المستوى الوزارى، يوم 10 يناير/كانون ثان الماضي الاعتداءات التى تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية فى طهران وقنصليتها العامة فى مشهد في الشهر نفسه ، وصدر البيان بإجماع الدول العربية، وامتنع لبنان على الموافقة بسبب الإشارة إلى حزب الله.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”