للمرة الثانية.. محكمة مصرية ترجئ حكمها باعتبار حماس إرهابية
الأحد 6 شعبان1436//24 مايو/أيار 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
القاهرة
أرجأت محكمة مصرية، أمس السبت، النطق بالحكم بشأن اعتبار حركة “حماس” الفلسطينية “منظمة إرهابية” إلى جلسة يوم حزيران المقبل، وهو الإرجاء الثاني للنطق بالحكم من قبل المحكمة ذاتها.
ووفق مصادر قضائية لوكالة “الأناضول”، فإن “محكمة مستأنف القاهرة للأمور المستعجلة” أرجأت النطق بالحكم في القضية، الذي كان مقررا، اليوم، إلى يوم 6 يونيو المقبل، دون إبداء أي أسباب لقرار إرجاء النطق بالحكم
وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، أول درجة، أصدرت في 28 شباط الماضي، حكماً بإدراج حركة المقاومة الفلسطنية “حماس” ضمن “المنظمات الإرهابية” بعد قبولها دعوة من محامين اثنين يزعمان “تورط حماس في القيام بالعديد من الأعمال الإرهابية داخل الأراضي المصرية”.
قبل أن تطعن الحكومة المصرية، ممثلة في هيئة قضايا الدولة، على هذا الحكم، استنادا إلى صدور قانون للكيانات الإرهابية في شباط من العام الجاري، والذي يجعل إدراج شخص أو منظمة على قوائم الإرهاب ليس من اختصاص محاكم الأمور المستعجلة.
وبعد الطعن، انتقل نظر الدعوى إلى محكمة مستأنف القاهرة للأمور المستعجلة، والتي حددت حددت جلسة 10 آيار الجاري للنطق بالحكم، قبل أن ترجئ النطق بالحكم إلى اليوم 23 أيار. ومجددا، أرجأت المحكمة اليوم حكمها إلى تاريخ 6 حزيران المقبل.
وكانت حركة “حماس” اعتبرت حكم اعتبارها “منظمة إرهابية” بأنه “مسيس”، و”صادم”، قبل أن ترحب بطعن الحكومة المصرية عليه.
وتنفي الحركة أية علاقة لها أو لذراعها المسلح بتنفيذ أية هجمات داخل الأراضي المصرية لاسيما في سيناء المتاخمة للحدود مع قطاع غزة، وتردد أنها لا توجه سلاحها إلا إلى “الاحتلال الإسرائيلي”.
وتعتبر مصر الراعي الرئيس لمفاوضات التهدئة بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين” بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، كما أنها الراعي الرئيس لملف المصالحة الفلسطينية، واستضافت في تشرين الأول الماضي مؤتمر إعادة إعمار غزة.
ومحكمة الأمور المستعجلة، أو القضاء المستعجل بحسب القانون المدني المصري، تفصل في المنازعات التي يخشى عليها من فوات الوقت، فصلاً مؤقتاً لا يمس أصل الحق، وإنما يقتصر على الحكم باتخاذ إجراء وقتي ملزم للطرفين بقصد المحافظة على الأوضاع القائمة أو احترام الحقوق الظاهرة، أو صيانة مصالح الطرفين المتنازعين ، بحسبما ورد في الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.