مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة يؤكد على خياري الوحدة والمقاومة لتحرير فلسطين – المشاركون في المؤتمر يشددون على بقاء فلسطين قبلة الجهاد وإلحاق الهزيمة (باسرائيل)
بيروت (معراج) – افتتح في بيروت الأربعاء المؤتمر الدولي الثاني الذي يُنظّمه اتحاد علماء المقاومة تحت عنوان (الوعد الحق.. فلسطين بين وعد بلفور والوعد الالهي.. معا نقاوم معا ننتصر)، وقد وجّه قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي بهذه المناسبة رسالة إلى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، أوضح فيها أن النصر الأكيد هو الوعد الإلهي للكفاح المقدّس من أجل إنقاذ فلسطين، داعيا لمواصلة الكفاح على تنوّعه ضد الكيان الصهيوني المعتدي، وفقا لما ذكرت وكالة الوفاق.
وفيما يلي نص الرسالة التي بعثها قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي الى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة بمناسبة انعقاد المؤتمر الثاني لهذا الاتحاد في العاصمة اللبنانية بيروت:
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة العالم الجليل الشيخ ماهر حمّود
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة
السلام عليكم وعلى جميع الحضور المحترمين في هذا المؤتمر، وبعد، إن مسؤولية فلسطين الجسيمة التي لا تقبل النسيان تقع على عاتق كل العالم الإسلامي، ولا شك في أن النخب العلمية، ورجال الدين، ورجال السياسة، ومسؤولي البلدان الإسلامية يتحمّلون الجزء الأهمّ من هذه المسؤولية. إنه كفاح مقدس وحَسِن العاقبة. والوعد الإلهي هو النصر الأكيد في هذا الكفاح. وإن مؤتمركم اليوم جانبٌ من هذه الحركة الشاملة العظيمة.
أسأل الله تعالى التوفيق لجمعكم، وأوصي كل الذين يشعرون بهذه المسؤولية الكبرى بمواصلة الكفاح، على تنوّعه، ضد الكيان الصهيوني المعتدي.
والسلام عليكم ورحمة الله
وقد اكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في كلمته امام المؤتمر ان لبنان عوّض عن هزائم الأمة بانتصارات فائقة، معرباً عن أمله أن يكون هذا المؤتمر خطوة في الاتجاه الصحيح.
ولفت الشيخ حمود الى أن الأمة فقدت الكثير من المناعة وأصبحت المؤامرات تحاك في كل مكان، مشدداً في الوقت عينه على أن فلسطين ستبقى وجهتنا وقبلة جهادنا، وأن الانتصار على (اسرائيل) قرار وإرادة وليس قضية عدد أو عدّة. ولفت الشيخ حمود أيضاً الى أن (المقاومة حرف لا يكسر وورقة لا يمكن أن تسحب من ايدينا ولن تتغير هذه المقاومة بتصاريح أو مؤامرات سخيفة تريد أن توقع بين اللبنانيين، وستهزم كل المؤامرات من الرياض أتت أم من (تل أبيب).
كما نوّه الشيخ حمود ان دور العلماء هو إيقاظ الأمة لا ان يصبحوا جزءاً من المشكلة.
* الشيخ نعيم قاسم
من جانبه أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم إننا قوم تعلّمنا من الامام الحسين (ع) أن نقول هيهات منا الذلة ولذلك لن يكون خيارنا الا المقاومة وقد وعدنا الله تعالى بالنصر.
واشار أمام المؤتمر الى أننا أمام جريمة صهيونية موصوفة هي احتلال فلسطين وإخراج شعب كامل من أرضه، معتبراً أن أي تثبيت للاحتلال هو مقدمة طبيعية لاحتلالات تقسّم المنطقة، وتحرير فلسطين هو تحرير لكل المنطقة دون استثناء وهو تحرير لخيارات شعوب المنطقة لأن فلسطين هي الأساس والنقطة المركزية، اذا سَلِمَت سَلِمت المنطقة وان بقيت محتلة تعرضت المنطقة للكثير من الاحتلالات والصعوبات.
وأعلن الشيخ قاسم تأييد ودعم كل من يحمل مشروع المقاومة قولاً وعملاً دون النظر الى خلفيته الفكرية وتكتيكاته السياسية.
* أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب
من جهته، قال أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب آية الله الشيخ محسن الأراكي بعد ان قرأ رسالة آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، قال: إن المؤتمر يعبّر عن مرحلة جديدة تنتهي فيها مرحلة الهيمنة الأميركية على مقدرات العالم ومنطقتنا، معتبراً ان منطقتنا بدأت تتحرر من براثن المؤامرات التي حيكت لها وقد سقطت مؤامرة التكفير، مباركاً للمقاومة الفلسطينية بعودتها الى وحدة الصف ونشد على أيدي المقاومين الفلسطينيين.
* إسماعيل هنية: لحماية خيار المقاومة
ومن فلسطين المحتلة، توجّه رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) اسماعيل هنية في كلمة مسجلة بالتحية الى لبنان رئاسة وحكومة وبرلماناً ومقاومة وشعباً، ورأى أن المؤتمر هو تأكيد على أن قضية فلسطين تبقى القضية المحورية لهذه الأمة وعلى رأس أولويات كل الأحرار، واليوم هناك صورة عظيمة لجهاد شعبنا الفلسطيني ومقاومته، ونتذكر اليوم شهداء المقاومة في لبنان وشهداء الأمة العربية الذين دافعوا عن قضية فلسطين.
وأضاف: لنا علاقات قوية اليوم مع ايران ومصر ولبنان وتركيا وقطر ونريد علاقات قوية وصحيحة مع السعودية والأردن وبلاد المغرب العربي، ونتمنى لسوريا أن تكون مستقرة وآمنة وموحدة وأن تعود الى الدور الذي قامت به تاريخياً حيال القضية الفلسطينية.
وتوجه في ختام كلمته الى الفلسطينيين في مخيمات لبنان بالقول: للعمل على مزيد من الوحدة والوعي واياكم أن تتسلل الى مخيماتنا أفكار دخيلة على فكر شعبنا.
* وزير الأوقاف السوري
كلمة وزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد، ألقاها رئيس اتحاد علماء الشام الشيخ محمد رمضان البوطي، الذي أكد أن فلسطين وما حولها أرض لأهلها ومقدسات الأمة لا يمكن لمخلصين من أمّتنا أن يفرّطوا بشبر منها. ورأى أن صحوة هذه الأمة تمثلت في وعيها لمعاناتها حتى تسقط الرهانات التي راهن عليها أعداؤها وتجسّدت بقرار منطقي يتمثل بمحور المقاومة، لافتاً الى أن طريقنا الى تحقيق النصر يبدأ بنبذ أسباب الفرقة.
* رئيس حزب (الأمة) في السودان الصادق المهدي
بدوره، اقترح رئيس حزب (الأمة) في السودان الصادق المهدي، على المؤتمر الخروج بميثاق يجمع الكلمة حول معاني موحّدة، مشدداً على ضرورة التمييز بين الارهاب وبين حركات التحرير.
* رئيس ديوان الوقف السني في العراق الشيخ عبد اللطيف الهميم
رئيس ديوان الوقف السني في العراق الشيخ عبد اللطيف الهميم قال: ضربتنا فتنة عمياء وارهاب مُوظّف ومأجور، مشيراً الى أن الأمة الحية لا تترك مصالحها للصدفة وترسم سياساتها على عالم الحضور والشهادة، ومشدداً على أن فلسطين رمز أكبر من أية مدينة.
وأضاف: إن المقاتل العراقي رسم بشرف ومسؤولية ملحمة انتصار عظيمة لم يكتبها ألف شاعر ولا ألف أديب ولا ألف ديوان من الحماسة، وختم لافتاً الى أن خلاصنا في تحرير الوعي والضمير والمعرفة يجب أن يكون على قاعدة ثابتة.
* المطران عطا الله حنا
وفي كلمة مسجّلة، أكد المطران عطا الله حنا، من فلسطين المحتلة، أن فلسطين ستبقى قضيتنا الأولى ولن نتخلى عنها مهما تآمر عليها البعض، وأننا كفلسطينيين متشبثون بفلسطين أرضاً وقضية وتاريخاً وتراثاً ولن يتمكن وعد بلفور وأي وعد آخر من تغيير قناعاتنا ومبادئنا التي كانت وستبقى ثابتة.
ولفت الى أن مدينة القدس تتعرض لمؤامرة غير مسبوقة في تاريخها، مشدداً على أننا لن نستسلم للمتآمرين على القدس وأولئك الذين يسعون للنيل من عروبتها وهويتها الدينية والروحية.
وختم بالدعوة الى أن نكون معا جسداً واحداً وعائلة واحدة تدافع عن القدس وفلسطين فوحدتنا قوة لنا.
* أمين عام هيئة كبار علماء المسلمين في أوغندا أنس عبد النور كاليسا
وأكّد أمين عام هيئة كبار علماء المسلمين في أوغندا أنس عبد النور كاليسا، أن مشاكل الأمة الاسلامية مصدرها عقيدة سلفية تكفيرية دمرت العراق وسوريا واليمن وليبيا باسم الاسلام.
* الشيخ عبد الغني شمس الدين
وألقى كلمة آسيا الشيخ عبد الغني شمس الدين، الذي قال: سنعمل على انشاء معارض آسيوية جوالة تتناول قضية القدس وفلسطين، داعياً الى العمل على النهوض بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في كل مكان والحفاظ على حقوقهم.
وكالة معراج للأنباء
Comments: 0