مؤرخ فرنسي: السخرية من نبي الإسلام خلقت حقدًا بالمجتمع

www.dotmsr.com
www.dotmsr.com

الإثنين،23 رجب 1436//11 مايو/أيار 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
فرنسا
قال المفكر والمؤرخ الفرنسي الشهير، ايمانويل تود، مؤلف كتاب صادر حديثا بعنوان: “من هو شارلي؟”، إن من يدافعون عن حق السخرية من شخصية أساسية بالنسبة للإسلام (في إشارة للنبي محمد)”، يحاولون إضفاء الطابع الشيطاني على الإسلام بما يستجيب لحاجة جوهرية بالنسبة لمجتمع ابتعد بشكل كامل عن تعاليم المسيحية، ولجأ لمسيحية راديكالية فالرسومات المسيئة خلقت حالة من الحقد في المجتمع الفرنسي
وهاجم تود، رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، واصفا إياه بـ”الغبي”. وأثار تود ضجة بكتابه الذي وصف فيه المسيرة الجمهورية الضخمة التي نُظمت في باريس يوم 11 يناير الماضي، بمشاركة زعماء عدة دول، بـ”الأكذوبة”، وبأنها “معادية للأجانب وللإسلام”، الأمر الذي أثار غضبا كبيرا وجلب إليه انتقادات، كان أبرزها من فالس نفسه.
وقال المفكر تود في حوار لقناة “بي إف إم” الفرنسية اليوم الجمعة: “لا أعرف كيف يجد رئيس الوزراء وقتا لينتقد كتابي في الوقت الذي يعاني 10% من الفرنسيين من البطالة.. أعتقد أن هناك أشخاص آخرين في الحزب الاشتراكي (الذي ينتمي له فالس) يمكنهم الدخول في نقاش حول كتابي”.
وأعتبر تود أن رئيس الوزراء لم يفهم وجهة نظره قائلا: “إما أن مانويل فالس لم يقرأ الكتاب، وإما أنه غبي حقا”. كما رأى أن التفاؤل الذي يبديه فالس في وقت تصل فيه نسبة البطالة لـ10%، وتنتشر فيه “الإسلاموفوبيا”(الخوف من الإسلام)، ومعاداة السامية، “تفاؤل أحمق”.
واتهم المفكر والمؤرخ الفرنسي إيمانويل تود في كتابه المسيحيين الكاثوليك، بأنها تقف وراء “كل المآسي التي عرفتها فرنسا خلال الأربع أشهر الأخيرة”. وبحسب تود فإن المشاركين في مسيرة 11 يناير الماضي بباريس “خرجوا للبصق على ديانة الضعفاء”.
واعتبر تود أن منتقديه يدافعون عن “حق السخرية من شخصية أساسية بالنسبة للإسلام (في إشارة للنبي محمد)”، مشيرا إلى أن “إضفاء الطابع الشيطاني على الإسلام يستجيب لحاجة جوهرية بالنسبة لمجتمع ابتعد بشكل كامل عن تعاليم المسيحية، ولجأ لمسيحية راديكالية.. الرسومات المسيئة خلقت حالة من الحقد في المجتمع الفرنسي”.
وندد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الخميس، بكتاب “من هو شارلي؟”، وأعتبر أن مؤلفه يشوه مسيرة 11 يناير، بمحاولة تصويرها على أنها “معادية للإسلام”، معتبرا أن المسيرة كانت بمثابة “صرخة من أجل التسامح والدفاع عن مبادئ الدولة العلمانية”.
كما انتقد رئيس الوزراء الفرنسي في مقال له نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية تحت عنوان “ضد التشاؤم”، نظرة “التشاؤم” من قبل بعض المثقفين، وقال إن مسيرة الجمهورية كانت أيضا “صرخة ضد الجهاديين الذين يهاجمون باسم الدين سيادة القانون والقيم الديمقراطية، ويقتلون اليهود والمسلمين والمسيحيين”، مؤكدا أنه “لا يجب الخلط بين الإسلام والمتشددين الإسلاميين” ، وفق مصر العربية.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  الإسلام يهدم ما كان قبله
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.