جاكرتا – احتشد مئات المواطنين الإندونيسيين اليوم الثلاثاء، 17 يونيو 2025، أمام مقر السفارة المصرية في جاكرتا، مطالبين بالفتح الفوري لمعبر رفح الحدودي، ومنددين بما وصفوه بإجراءات مصر التي أدت إلى إغلاق هذا الممر الحيوي. وشهدت المظاهرة الداعمة لفلسطين خطابات حماسية من نشطاء وشخصيات مؤثرة دعوا الجماهير إلى عدم التوقف عن رفع الصوت بشأن القضية الفلسطينية.
وتوافدت جموع المتظاهرين، التي ضمت شرائح واسعة من المجتمع، بدءاً من الطلاب وربات البيوت وصولاً إلى المهنيين، منذ ساعات الظهيرة، حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بفتح معبر رفح. ورددوا هتافات دعم لفلسطين ونددوا بالحصار المزعوم الذي تفرضه مصر.
وقال أحد المتحدثين من أعلى سيارة القيادة: “لقد جئنا هنا لنعبر عن معاناة إخوتنا وأخواتنا في فلسطين، الذين أصبحوا الآن أكثر عزلة بسبب إغلاق معبر رفح.” وأضاف: “يجب على مصر أن تفتح هذا المعبر فوراً لتمكين وصول المساعدات الإنسانية وخروج المدنيين من غزة.”
كما حضر عدد من النشطاء والشخصيات المؤثرة المعروفة بنشاطها في دعم القضية الفلسطينية، وألقوا خطباً حماسية أشعلت حماس الجماهير. ودعوا جميع فئات المجتمع إلى عدم السكوت ومواصلة المطالبة بالعدالة للشعب الفلسطيني، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال الأفعال الملموسة.
“لا تتعبوا من رفع الصوت! فلسطين بحاجة إلينا. كل صوت، مهما كان صغيراً، سيتحول إلى قوة كبيرة للضغط على العالم للتحرك،” أكد أحد المؤثرين وسط تصفيق حار من الحشود.
وسلط المشاركون في المظاهرة الضوء أيضاً على مزاعم تورط مصر في إغلاق معبر رفح، وهو ما يرون أنه يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. وحثوا الحكومة المصرية على تحمل المسؤولية واتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
وحتى وقت إعداد هذا الخبر، لا تزال المظاهرة مستمرة بشكل سلمي تحت إشراف قوات الأمن. ولم يصدر عن السفارة المصرية أي رد رسمي بخصوص مطالب المتظاهرين. ومن المؤمل أن تكون هذه المظاهرة دافعاً لإعادة إحياء الوعي العام العالمي بأهمية فتح معبر رفح والقضية الفلسطينية ككل.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: أردوغان: نتنياهو تجاوز هتلر بجرائم الإبادة الجماعية