مئات المغاربة يحتجون بالرباط رفضا لـ صفقة القرن
الرباط (معراج)- نظم مئات النشطاء المغاربة، عقب صلاة التراويح، مساء الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، إحياءً ليوم القدس العالمي، ورفضا “لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية عن طريق صفقة القرن”.
و”يوم القدس العالمي”، يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام، ويشهد فعاليات ومسيرات على مستوى العالم تنادي بنصرة القدس والمسجد الأقصى في مواجهة الانتهاكات والسياسات الإسرائيلية، وفق الأناضول.
وحسب مراسل الأناضول، نظمت الوقفة تحت شعار “مغاربة ضد صفقة القرن”، في إشارة إلى خطة السلام الأمريكية التي تعتزم الولايات المتحدة الكشف عنها في يونيو/حزيران المقبل.
وردد المشاركون في الوقفة التي دعت إليها “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، ” والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني”، و”الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة،” (غير حكومية) شعارات من قبيل “كلنا فدا فدا لفلسطين الصامدة”، و “لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة” و”(جاريد) كوشنر(صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره) يطلع برا والمغرب أرض حرة”.
وتأتي الوقفة بعد أيام قليلة من زيارة كوشنر-الذي يوصف “بمهندس صفقة القرن”- إلى الرباط، ولقائه العاهل المغربي الملك محمد السادس.
ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية، إلى جانب لافتات كتب عليها، “أقصانا لا هيكلهم (في إشارة لهيكل سليمان)”، “الشعب المغربي ضد صفقة القرن”.
وقال عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح “غير حكومية “، “إن هذه الوقفة هي رسالة دعم ومناصرة للشعب الفلسطيني المقاوم، ضد الانتهاكات الصهيونية المرتكبة بحقه”.
وأضاف الشيخي في حديث للأناضول على هامش الوقفة، إن “هذه الوقفة هي تعبير عن رفض الشعب المغربي، لصفقة القرن، التي تدعو لها الإدارة الأمريكية، وبعض الأنظمة العربية المتواطئة معها، التي يراد منها تصفية القضية الفلسطينية”.
ودعا الشيخي الأنظمة العربية إلى “الممانعة والصمود، والتصدى لهذه الخطة الأمريكية، وعدم الدخول في هذا النفق المسدود المظلم”.
وأكد ضرورة تصدي الشعوب العربية “لمحاولات الإختراق، وموجات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، التي لم تعد تهدد القضية الفلسطينية بل أصبحت أداة لتفكيك والتخريب المجتمعات العربية”.
و”صفقة القرن” هو اسم إعلامي لخطة سلام تعمل عليها إدارة الرئيس دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع القدس واللاجئين.
كانت واشنطن حذرت في وقت سابق من مغبة رفض الفلسطينيين والدول العربية والمجتمع الدولي، خطة السلام الأمريكية التي تعتزم إدارة ترامب طرحها قريبا على الأطراف المعنية.
وكالة الأنباء معراج