ماذا طلبت والدة الجندي الأسير لدى حماس من إسماعيل هنية؟

alresalah.ps

الإثنين 3 ربيع الأول 1437//14 ديسمبر /كانون الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
طالبت والدة الجندي الصهيوني الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بغزة، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، بتقديم إثبات ودليل على أن ابنها مازال على قيد الحياة.
وقالت زهافا شاؤول والدة الجندي، شاؤول آرون، في مؤتمر صحفي عقدته، في منطقة الجليل (شمال): “إسماعيل هنية.. أتوجه إليك للمرة الثانية، أنا أريد تصديقك، لذلك قدم دليلا ملموسا، عن حالة ولدي، إن كان على قيد الحياة أم لا”.
وأضافت شاؤول، مخاطبة هنية: “أنا أعلم أن ذلك الدليل، له ثمن، وفي الوقت الذي تقدم لي دليلا، كما فعلت مع أسرة، الجندي جلعاد شاليط، أعدكم أننا سنقلب الدولة والعالم لإخراج الصفقة لحيز الوجود”، بحسب القناة الثانية في التلفزيون “الإسرائيلي”.
وفي أكتوبر 2009، أفرجت “إسرائيل” عن 20 أسيرة فلسطينية، مقابل مقطع مصور، مدته دقيقتان، قدمته حركة “حماس”، ويظهر فيه الجندي، جلعاد شاليط، الذي أسرته الحركة، في 25 يونيو 2006، وهو يخاطب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بالموافقة على شروط الإفراج عنه.
وتمت صفقة تبادل الأسرى بين حركة “حماس” والاحتلال في أكتوبر 2011 برعاية مصرية، أُفرج من خلالها عن 1027 من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مقابل الجندي جلعاد شاليط.
وفي رسالة، لحكومة الاحتلال قالت والدة الجندي، شاؤول أرون: “أعيدوا لي ولدي، أعيدوا آرون بسرعة، مع الجندي هدار جولدن إلى البيت”.
وبحسب صحيفة “معاريف” العبرية، أفادت شاؤول في ذات المؤتمر “خلال الفترة الماضية حاولت بعض الجهات المختلفة (لم تذكرها)، الضغط لعدم ظهوري في مؤتمر صحفي، لكن بعد ما كشفته صحيفة معاريف (في إشارة لرسالة نشرتها الصحيفة ، وقالت إنها من الجندي الأسير)، قررت الأسرة أنه لا مبرر للسكوت والحديث”.
ونشرت صحيفة “معاريف” ، اليوم الأحد، رسالة قالت إنها للجندي شاؤول أرون، من داخل أسره، جاء فيها “أمي الغالية، أنا أسمع المطر يتساقط من حولي، لكنني لا أراه، كما أنني لا أشعر به، منذ وقوعي في الأسر، وأنا أنتظر أي خبر يفرحني ويعيدني إليكم”.
وأضافت “أنا أريد التحرر من الأسر، لن أنكر أنهم يعاملونني بلطف، لكن الشعور لدي أنكم نسيتموني، وأنكم لا تكترثون بي، الشعور هذا يملأ قلبي بالخوف، إن الأمر الذي يخيفني أن تتركوني لسنوات طويلة مثلما فعلت الحكومة بالجندي جلعاد شاليط”.
وفي تعقيبه على، مضمون رسالة الجندي آرون، قال مصدر في حركة “حماس”، للأناضول، إن “هذه الرسالة مفترضة وتحاكي واقع آرون، داخل زنزانته”، دون أن يشير إلى حالته الصحية، أو كونه على قيد الحياة أم لا.
من جانبه، وصف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الرسالة، بـ”المفبركة”.
وقال أدرعي في تصريح للأناضول ” شاهدت الرسالة التي نشرتها صحيفة معاريف، ومن الواضح أنها كتبت بيد أحد المخربين”، وهو اللفظ الذي تطلقه حماس على فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأضاف ” إن ملف الجنود المفقودين يتابعه رئيس الوزراء الإسرائيلي، وقيادات إسرائيلية وازنة”.
وفي قطاع غزة، رفض قادة ومتحدثون باسم “حماس”، التعقيب على ما ورد في الرسالة التي نشرتها صحيفة “معاريف”، ولكن مصدرا في الحركة قال لمراسل “الأناضول”: “إن ملف الجنود الإسرائيليين مغلق وهو بيد كتائب القسام، ولا يمكن الحديث في هذه القضية إلا بعد الإفراج عن أسرى صفقة شاليط”.
وكانت “إسرائيل” قد اعتقلت في الضفة الغربية، منتصف العام الماضي، العشرات من الأسرى الذين سبق وأفرجت عنهم ضمن صفقة “شاليط”.
وخلال الحرب التي شنتها “إسرائيل” على غزة صيف 2014 (دامت نحو شهرين)، أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة “حماس” في 20 من يوليو/تموز الماضي، عن أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرقي مدينة غزة.
وبعد يومين، اعترف جيش الاحتلال بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي “حماس”.
وتتهم “إسرائيل” حركة “حماس” باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى “هدار غولدن” قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/آب الماضي، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.
وفي التاسع من يوليو الماضي أعلن جيش الاحتلال، عن اختفاء أحد المواطنين الإسرائيليين، ويدعى “أبراهام منغيستو”، في قطاع غزة ، مطالبًا باستعادته بعد أن قال إنه محتجز لدى “حماس”.
ومؤخرا، نشرت الصحف الإسرائيلية تقارير حول إمكانية وجود أسرى “أحياء” لدى حركة حماس، التي تلتزم “الصمت”، بحسب مفكرة الإسلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  القوى الوطنية والإسلامية تدعو للتصدي لصفقة القرن