مجلس الأمن يدعو لوقف الهجمات على اليرموك
الثلاثاء،17 رجب 1436//5 مايو/أيار 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
نيويورك
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة استماع،أمس الاثنين، للمبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي ميتسورا الذي قدم إفادة حول الوضع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، ودعا أعضاء المجلس إلى وقف الهجمات ضد المخيم.
وقالت رئيس مجلس الأمن الدولي، ريموندا مورموكايتي، مندوبة ليتوانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري، إن “أعضاء المجلس استمعوا بالفعل إلى إفادة من السيد دي ميتسورا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، حول الوضع في مخيم اليرموك للاجئيين الفلسطينيين في دمشق.
وقالت السفيرة ريموندا مورموكايتي، في تصريحات للصحفييين، إن “أعضاء مجلس الأمن أكدوا موقفهم الرافض لاستخدام القنابل العنقودية في الصراع السوري، ودعوا إلى ضرورة وقف الهجمات ضد مخيم اليرموك”.
وأضافت إنه “يتعيّن علينا في مجلس الأمن الاستمرار في الدفع نحو تحقيق مبدأ المساءلة، وأيضا بشأن إقامة ممرات آمنة تسمح للمدنيين في مخيم اليرموك بالخروج الآمن من المخيم، وكذلك بالبقاء الآمن لأولئك الذين لا يزالون لسبب أو لآخر داخل المخيم”.
وكان مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ماثيو رايكروفت قد قال في وقت سابق، اليوم الاثنين، إن “مجلس الأمن الدولي يعتزم الاستماع إلى إحاطة من مبعوث الأمين العام للمنظمة الأممية إلى سوريا استيفان دي ميتسورا حول الوضع الإنساني المزري للاجئين الفلسطينيين داخل مخيم اليرموك”.
وفي تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الأممية في نيويورك، أعرب السفير البريطاني عن شعوره بالغضب إزاء استمرار استخدام البراميل المتفجرة من نظام بشار الأسد تجاه المدنيين السوريين.
وقال: “نحن نشعر بالغضب إزاء الوضع في مخيم اليرموك وما ورد حول استخدام البراميل المتفجرة من قبل النظام السوري، بشكل خاص، ولذلك فإنه من المهم للغاية أن نستمع إلى إفادة من السيد دي ميتسورا، ومن آخرين (لم يسمهم) حول الوضع، ليس فقط في اليرموك، ولكن أيضا في أماكن أخرى في سوريا”.
ومضي قائلا: “بالطبع هو يبدأ اليوم (يقصد دي ميتسورا) جولته من المشاورات في جنيف، وليس هناك حل عسكري، ومن المهم أن يحمل كل طرف تلك المحادثات على محمل الجد، ويعودوا إلى طاولة المفاوضات”.
وتبدأ غدًا الثلاثاء في مدينة جنيف السويسرية المشاورات التي يجريها المبعوث الأممي المشترك إلى سوريا ستيفان دي ميتسورا، وذلك من أجل حل الأزمة المتواصلة في البلاد منذ آذار/ مارس 2011، من خلال التواصل مع الأطراف السورية والدولية الفاعلة في الأزمة.
وتحاصر قوات الأسد مخيم اليرموك الذي يقطنه أكثر من 18 ألف فلسطيني منذ نحو 3 سنوات.
ويقول ناشطون إعلاميون في مخيم اليرموك إن طائرات حربية تابعة لجيش الأسد، تلقي بين الفينة والأخرى براميل متفجرة على المخيم، تتسبب في ازدياد سوء الأوضاع الإنسانية للاجئين.
وكان نصف مليون فلسطيني يعيشون في مخيم اليرموك قبل بدء الصراع السوري في 2011، وبعد أن تعرض للحصار منذ أكثر من عامين إضافة إلى “القصف اليومي”، فرّ ما لا يقل عن (185 ألفا) من أهالي المخيم بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى دول الجوار، بحسبما ورد في المركز الفلسطيني للإعلام.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.