مجلس الأمن : 14 دولة تعلن تضامنها مع الشعب الفلسطيني
غزة(معراج)- أعلنت 14 دولة عضو في مجلس الأمن الدولي (من إجمالي 15 دولة)، اليوم الثلاثاء، تضامنها مع الشعب الفلسطيني، في ظل المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، أمس.
جاء ذلك في تصريحات لمندوبي هذه الدول، عقب جلسة طارئة لمجلس الأمن، دعت إليها الكويت، لبحث الوضع في غزة، بعد قتل إسرائيل 62 فلسطينيا وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف آخرين.
وكان هؤلاء الفلسطينيون يشاركون، قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، في فعاليات احتجاجية سلمية على نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها لدى إسرائيل، أمس، من تل أبيب إلى القدس.
وأعرب مندوبو الدول الـ14 عن تعازيهم للعائلات الفلسطينية التي قتل أفراد منها.
والدولة الوحيدة في مجلس الأمن، التي تخلفت عن إعلان التضامن مع الفلسطينيين، هي الولايات المتحدة، التي تدافع عن قمع الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين.
ودعا المندوبون الـ14، في مؤتمر صحفي مشترك، إلى استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، علي حدود 4 يونيو/ح زيران 1967، عاصمتها القدس الشرقية،وفق الأناضول.
وقال السفير الكويتي، منصور العتيبي، إن مندوبي المجموعة العربية بنيويورك سيقدمون إلي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التماسا بشأن قواعد الاشتباك للجيش الإسرائيلي، وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في عمليات القتل بغزة أمس.
وأوضح أن الجلسة الطارئة ركزت على ثلاث نقاط أساسية، هي “إعادة النظر في قواعد الاشتباك للجيش الإسرائيلي، ورفع الحاصر الإسرائيلي المفروض علي غزة منذ أكثر من 10 سنوات، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين في الأرض المحتلة”.
وأضاف العتيبي أن الكويت “ستوزع غدا الأربعاء علي أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار يدعو إلي توفير حماية دولية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة.. وندرك أن تمرير مشروع القرار لن يكون سهلا (لتمتع واشنطن بحق النقض)”.
وتابع أن الكويت “قامت بثلاث محاولات لإصدار بيان من المجلس بشأن غزة، لكنها المحاولات أخفقت لاعتراض دولة واحدة (الولايات المتحدة)”.
فيما قال المندوب الفلسطيني، السفير رياض منصور: “أمر مثير للغضب الشديد ألا يتحرك مجلس الأمن”.
وتابع: “لذلك نرى الآن 14 دولة تعبر عن مساندتها للشعب الفلسطيني، الذي أفخر بالانتماء إليه، ويحدوني الأمل أن نتمكن قريبا جدا من إنجاز حلم دولتنا المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأعرب المندوب السعودي، السفير عبد الله المعلمي، الذي تترأس بلاده المجموعة العربية للشهر الجاري، عن مساندة الرياض للفلسطينيين حتي يتمكنوا من استعادة أراضيهم المحتلة، منذ عام 1967، وإقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
كما تحدث في المؤتمر الصحفي المندوب الفرنسي، فرانسوا ديلاتر، والبريطاني كارين بيرس، والهولندي كارل فان أوستروم، والسويدي، أولوف سكوغ، والبولندي، جوانا ورونيكا، الذي تترأس بلاده أعمال مجلس الأمن للشهر الجاري.
وشدد السفراء الخمسة علي أهمية “عدم الاستخدام المفرط للقوة (من جانب إسرائيل) في مواجهة تظاهرات الفلسطينيين، وعلي أن يكون اللجوء للقوة هو الملجأ الأخير”.
كما دعوا حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى “الابتعاد عن التحريض والاستفزاز وعدم تعريض حياة الأطفال للخطر”، على حد تقديرهم.
وتشهد الأراضي الفلسطينية احتجاجات تندد بنقل السفارة الأمريكية ومجزرة غزة وتحيي الذكرى السبعين لنبكة قيام دولة إسرائيل، في 15 مايو/ أيار 1948، على أراضٍ فلسطينية محتلة.
والدول الـ14 التي تضامنت مع الفلسطينيين هي أربع دائمة العضوية بمجلس الأمن، وهي الصين، روسيا، بريطانيا وفرنسا، إضافة إلى عشر دول غير دائمة العضوية، وهي: الكويت، كازخستان، بوليفيا، بيرو، كوت ديفوار، غينيا الإستوائية، إثيوبيا، هولندا، بولندا والسويد.