جاكرتا، مينا – أعرب مجلس العلماء الإندونيسي (MUI) عن حزنه العميق وأدان بشدة حادثة طعن الشاب المسلم أبو بكر سيسي (22 عاماً) داخل أحد المساجد في فرنسا، والتي أسفرت عن وفاته.
وقال الأستاذ سودارنوتو عبد الحكيم، رئيس قسم العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في مجلس العلماء، في تصريح من جاكرتا يوم الأربعاء (30 أبريل): “إنه حادث مؤلم للغاية ويكشف بوضوح للمجتمع العالمي أن الكراهية ضد المسلمين لا تزال قائمة.” ونقلته “مينا”.
وأضاف: “من الواضح أن الجاني شخص معادٍ للإسلام، وقد ارتكب جريمته البشعة علناً وبدون خوف.”
وأشار سودارنوتو إلى أن الإسلاموفوبيا التي يفترض أن تُكافَح كما أقرت الأمم المتحدة، لا تزال تُترك دون ردع فعلي.
قراءة المزيد: إندونيسيا تتأهل إلى الدور الرابع من تصفيات كأس العالم 2026 رغم الخسارة أمام اليابان 6-0
وتابع قائلاً: “الضمانات لحماية من يختار الإسلام كدين له لم تُطبّق بجدية حتى الآن.”
وشدد على أن “اختيار الإسلام كطريق للحياة هو حق من حقوق الإنسان، يجب احترامه وحمايته اجتماعياً وقانونياً وسياسياً في أي مكان يُقيم فيه الإنسان. وعلى فرنسا، التي ترفع شعار ‘الحرية، المساواة، الإخاء’، أن تضمن حرية الدين في قوانينها.”
ودعا سودارنوتو الحكومة الفرنسية، وكذلك حكومات الدول الأخرى التي يشكل فيها المسلمون أقلية، إلى محاربة الإسلاموفوبيا بجدية من خلال تشريعات فعالة.
وقال: “لا تتركوا الإسلاموفوبيا تنتشر دون محاسبة. يجب اعتقال مرتكبي هذه الأفعال ومعاقبتهم. وبهذا فقط تستطيع فرنسا أن تثبت التزامها الحقيقي بمبادئ الحرية والمساواة والإخاء.”
قراءة المزيد: وزير خارجية إندونيسيا: اعتراض إسرائيل لسفينة مادلين انتهاك للقانون الدولي
وكانت جريمة قتل أبو بكر سيسي، التي وقعت يوم الجمعة (25 أبريل)، قد أثارت صدمة واسعة، ودفعَت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التأكيد على أن “لا مكان للكراهية الدينية في المجتمع الفرنسي.”
وقد سلّم المشتبه به نفسه للشرطة بعد أن طعن الضحية، وهو شاب من أصول مالية، وقام بتصوير جريمته.
وكالة مينا للأنباء
قراءة المزيد: مواجهة اليابان.. ما الذي تعنيه المباراة بالنسبة لإندونيسيا؟