مجلس روهنجي يدعو الفاتيكان إلى عدم المشاركة في الإبادة الجماعية للروهنجيا
منظمة حقوقية (معراج) ناشد المجلس الأوروبي للروهنغيا، يوم الإثنين (27)، بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، بعدم المشاركة في عمليات “الإبادة الثقافية” للأقلية، مطالبة إياه بعدم التوقف عن استخدام مصطلح “الروهنغيا”.
وقال محمد رفيق، ممثل إيرلندا في المجلس، في خطاب موجه إلى البابا، نشر على موقعه الإلكتروني: “نطلب منك عدم التوقف عن استخدام مصطلح (الروهنغيا)، خلال رحلتك (في ميانمار)، لأنه سيؤدي في نهاية المطاف إلى إلحاق الضرر بالهوية الثقافية والعرقية للمجتمع الذي يحاول النظام العسكري المتعاقب وحكومة أونغ سان سوتشي محوه لعقودٍ كثيرة”. نشرت وكالة أنباء الروهنجيا و نقلته معراج للأنباء .
وأضاف أن “إنكار حق تحديد الهوية يعد إبادة ثقافية جماعية، وهو ما يواجهه مجتمع الروهنغيا”.
وأشار إلى حرمان الروهنغيا أيضًا من حقوق الإنسان الأساسية، مثل حرية الدين والجنسية والحركة والتعليم والرعاية الصحية وسبل العيش، وهو ما وصفته الأمم المتحدة بأنه “تطهيرًا عرقيًا”.
وفي السياق، أوضح الخطاب، أن استخدام مصطلح “الروهنغيا” لن يؤدي إلى تقسيم المجتمع الميانماري الذي يضم أقلية مسيحية، وهي الحجة التي تم الاستناد عليها لمطالبة البابا بعدم استخدام المصطلح خلال زيارته لميانمار.
وحثت الكنيسة الميانمارية، البابا فرانسيس على عدم استخدام كلمة “الروهنغيا” أثناء زيارته البلاد، وفق تصريحات لغريغ بورك المتحدث باسم الفاتيكان، الخميس.
وفي وقت سابق اليوم، وصل بابا الفاتيكان فرانسيس، مدينة يانغون جنوبي ميانمار، في زيارة لدعم المجتمعات الكاثوليكية في ميانمار وبنغلاديش.
ومن المقرر أن يلتقي البابا رئيس ميانمار، هتين كيا، ومستشارة الدولة، رئيسة الحكومة أونغ سان سوتشي، وقائد الجيش، الجنرال مين أونغ هلينغ، قبل أن يتوجه إلى بنغلادش، الخميس المقبل.
وفي أغسطس/آب الماضي، قال فرانسيس في كلمة ألقاها في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، إن “ثمة أخبارا حزينة وصلت إلينا عن اضطهاد إخواننا وشقيقاتنا من أقلية الروهنغيا الدينية”.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، في إقليم أراكان (راخين)، غربي البلاد
وكالة معراج للأنباء