مخالفات كثيرة تقع فيها المرأة المسلمة
الأحد 9 ربيع الأول 1437//20 ديسمبر /كانون الأول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
كريم بروقي
مخالفات كثيرة تقع فيها المرأة المسلمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -وبعد:
هذه بعض المخالفات التي تقع فيها المرأة بقصد أو بغير قصدأرجو من الله أن تنتفع بها الأخت المسلمة التي تخاف يوماً ترجع فيه إلى الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
ترك الصلاة:
عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة».
رَوَاهُ مُسلم (82).
عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلَاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ».
رَوَاهُ أَحْمَدُ (22937) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (564).
الغناء والمسيقى:
عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “يكون في أمتي قذف ومسخ وخسف”.قيل: يا رسول الله ومتى ذاك؟ قال:”إذا ظهرت المعازف وكثرت القيان وشربت الخمور”.
أخرجه الترمذي (2213) وصححه الألباني في الروض النضير( 1004).
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ ﴾ [لقمان: 6] قَالَ: “الغناء وأشباهه”.
رواه البخاري في الأدب المفرد (786) صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (539).
الإمتناع عن زوجها إذا دعاه:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح».
رواه البخاري (3237).
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها.
رواه مسلم (1436).
أكل الربا ومال اليتيم وشهادة الزور وعقوق الوالدين:
عن طَيْسَلَةُ بْنُ مَيَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّجَدَاتِ، فَأَصَبْتُ ذُنُوبًا لَا أَرَاهَا إِلَّا مِنَ الْكَبَائِرِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ عُمَرَ. قَالَ: مَا هِيَ؟ قُلْتُ: كَذَا وَكَذَا. قَالَ: لَيْسَتْ هَذِهِ مِنَ الْكَبَائِرِ، هُنَّ تِسْعٌ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ نَسَمَةٍ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَإِلْحَادٌ فِي الْمَسْجِدِ، وَالَّذِي يَسْتَسْخِرُ، وَبُكَاءُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْعُقُوقِ، قَالَ: لِي ابْنُ عُمَرَ: أَتَفْرَقُ النَّارَ، وَتُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ قُلْتُ: إي، والله! قال: أحيٌّ والداك؟ قُلْتُ: عِنْدِي أُمِّي. قَالَ: فَوَاللَّهِ! لَوْ أَلَنْتَ لَهَا الْكَلَامَ، وَأَطْعَمْتَهَا الطَّعَامَ، لَتَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مَا اجْتَنَبْتَ الكبائر.
رواه البخاري في الأدب المفرد (8) وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد(1/35).
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه – رضي الله عنه -، قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟» ثلاثا، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين – وجلس وكان متكئا فقال – ألا وقول الزور»، قال: فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت.
رواه البخاري (2654).
الغيبة والنميمة:
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ – رضي الله عنه – قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَأَتَى عَلَى قَبْرَيْنِ يُعَذَّبُ صَاحِبَاهُمَا، فَقَالَ: “إِنَّهُمَا لَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ؛ وَبَلَى، أَمَّا أَحَدُهُمَا: فَكَانَ يَغْتَابُ النَّاسَ، وَأَمَّا الْآخَرُ: فَكَانَ لَا يَتَأَذَّى مِنَ الْبَوْلِ”. فَدَعَا بِجَرِيدَةٍ رَطْبَةٍ، أَوْ بِجَرِيدَتَيْنِ، فَكَسَرَهُمَا، ثُمَّ أَمَرَ بِكُلِّ كِسْرَةٍ فَغُرِسَتْ عَلَى قَبْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” أَمَا إِنَّهُ سَيُهَوَّنُ مِنْ عَذَابِهِمَا، مَا كَانَتَا رطبتين، أو: لم تيبسا”.
رواه البخاري في الأدب المفرد (735) وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد(275).
عن حذيفة – رضي الله عنه – قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لا يدخل الجنة نمام وفي رواية قتات.
رواه مسلم (105).
قطع صلة الرحم والظلم:
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ – رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: “مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجَّلَ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةُ مَعَ مَا يدخر له؛ من البغى وقطيعة الرحم”.
رواه البخاري في الأدب المفرد (29) وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (1/42).
عن رجل من خثعم قال أتيت النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو في نفر من أصحابه فقلت أنت الذي تزعم أنك رسول الله قال نعم.
قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله قال الإيمان بالله.
قال قلت يا رسول الله ثم مه قال ثم صلة الرحم.
قال قلت يا رسول الله ثم مه قال ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أبغض إلى الله قال الإشراك بالله.
قال قلت يا رسول الله.
ثم مه قال ثم قطيعة الرحم.
قال قلت يا رسول الله ثم مه قال ثم الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف.
رواه أبو يعلى بإسناد جيد (6839)وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب( 166).
لبس ثوب شهرة:
عَنِ ابْنِ عُمَرَ- رضي الله عنهما – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شهرةٍ منَ الدُّنْيَا أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
رَوَاهُ أَحْمد (5664)وحسنه ألباني في مشكاة المصابيح (4346).
التبرج – كاسيات عاريات -:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا.
رواه مسلم (2128).
عن ابن عمر- رضي الله عنه -ما قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من تشبه بقوم فهو منهم.
رواه أحمد (5115) وحسنه الألباني في الإرواء (1269).
التنمص والوصل والوشم:
عن ابن عمر – رضي الله عنه -ما أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة.
رواه البخاري (5933).
التطير والتشاؤم:
عن هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه -، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ، وَلاَ هَامَةَ وَلاَ صَفَرَ، وَفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ».
رواه البخاري (5707).
الحلف بغير الله:
عن ابْنُ عُمَرَ- رضي الله عنهما – قال: قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ».
رواه أبوداود (3251) وصححه الألباني في صحيح الجامع (6204).
السؤال بوجه الله:
.عن أبي عبيدة مولى رفاعة عن رافع – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله.
رواه الطبراني (943)وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (853).
الكذب وإخلاف الوعد وتضييع الأمانة:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “آيَةُ المُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ “.
البخاري (33).
أذية الجار:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ».
مسلم(46).
كثرة اللعن:
عن أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
مسلم (2598).
تضييع الأوقات فيما لافائدة فيه:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ” نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ “.
البخاري (6412).
التكبر والخيلاء:
عن ابن عمرقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَجُرُّ إِزَارَهُ مِنَ الْخُيَلَاءِ خُسِفَ بِهِ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ فِي الْأَرْضِ إِلى يومِ الْقِيَامَة».
رَوَاهُ البُخَارِيّ(3485).
عدم البشاشة في الوجه:
عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، إِنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ، وَأَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ في إناء أخيك”.
رواه البخاري في الأدب المفرد (304) وصححه الألباني في الترغيب( 3/264).
الذهاب إلى الحمام:
عن أبي المليح – قال: دخل نسوة من أهل الشام على عائشة – رضي الله عنها – فقالت: ممن أنتن؟ قلن: من أهل الشام، قالت: لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمامات؟ قلن: نعم، قالت: أما إني سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: (ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى).
رواه أبو داود (410) وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (3750).
عن أم الدرداء قالت: خرجت من الحمام فلقيني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: “من أين يا أم الدرداء؟” قالت: من الحمام فقال: “والذي نفسي بيده ما من أمرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن”.
اخرجه أحمد (27038) صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (169).
عن عائشة – رضي الله عنها – قالت سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول الحمام حرام على نساء أمتي.
أخرجه الحاكم (4/289) وحسنه الألباني في الترغيب (1/89).
عن السائب أن نساء دخلن على أم سلمة – رضي الله عنها – فسألتهن من أنتن قلن من أهل حمص قالت من أصحاب الحمامات قلن وبها باس قالت سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عنها ستره.
رواه الحاكم (7782) وصححه الألباني في صحيح الترغيب(166/164).
كثرة الضحك:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيَّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “أقلّ (وفي رواية: لَا تُكْثِرُوا/ 253) الضَّحِكَ؛ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضحك تميت القلب”.
رواه البخاري في الأدب المفرد (252)وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد (112).
كثرة الخصومات:
عن أبي هريرة، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا».
رواه البخاري(6064).
مصاحبة أهل المعاصي:
عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أَنْ تبتاعَ مِنْهُ وإِمَّا أَن تجدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يَحْرِقَ ثيابَكَ وإِمَّا أنْ تجدَ مِنْهُ ريحًا خبيثةً».
رواه البخاري (5534).
عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «كُلُّ عَيْنٍ زَانِيَةٌ وَإِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ بِالْمَجْلِسِ فَهِيَ كَذَا وَكَذَا». يَعْنِي زَانِيَةً.
رواه الترمذي(2786) وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (1065).
تصديق السحرة والذهاب إليهم:
• عن أبي موسى – رضي الله عنه – قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا مؤمن بسحر ولا قاطع رحم.
رواه ابن حبان (6137) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3050).
• عن نافع، عن صفية، عن بعض أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: «من أتى عرافا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة».
رواه مسلم (2230).
• عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد.
رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3047).
عن عمران بن حصين – رضي الله عنه – قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد – صلى الله عليه وسلم.
رواه البزار بإسناد جيد (3578) وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3041).
عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد – صلى الله عليه وسلم.
رواه أبو يعلى (5408) قال الألباني صحيح موقوف في صحيح الترغيب والترهيب (3048).
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
قوله: (كفر بما أنزل على محمد). وجه ذلك: أن ما أنزل على محمد قال الله تعالى فيه: ﴿ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [النمل: 65]، وهذا من أقوى طرق الحصر؛ لأن فيه النفي والإثبات، فالذي يصدق الكاهن في علم الغيب وهو يعلم أنه لا يعلم الغيب إلا الله، فهو كافر كفرا أكبر مخرجا من الملة، وإن كان جاهلا ولا يعتقد أن القرآن فيه كذب، فكفره كفر دون كفر.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين(9/538).
كلمة: توكلت على الله ثم عليك:
صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ حفظه الله: لا يجوز أن يقول: توكلت على الله ثم عليك؛ لأن المخلوق ليس له نصيب من التوكل، فإن التوكل إنما هو تفويض الأمر والالتجاء بالقلب إلى من بيده الأمر وهو الله- جل وعلا-، والمخلوق لا يستحق شيئا من ذلك. فالتوكل على المخلوق فيما يقدر عليه شرك خفي ونوع شرك أصغر، والتوكل على المخلوق فيما لا يقدر عليه المخلوق، وهذا يكثر عند عباد القبور والمتوجهين إلى الأولياء والموتى، هو شرك يخرج من الملة.
التمهيد لشرح كتاب التوحيد (1/376).
التشبه بالرجال:
قال – صلى الله عليه وسلم – «لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة والمرأة تلبس لبسة الرجل».
رواه أبوداود (4098) وصححه الألباني في صحيح الجامع (5095).
مسألة: لو لبس الرجل لبسة المرأة أو المرأة لبسة الرجل لكن في البيت ومع الأهل؟
فأجاب الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله بقوله: لا يجوز ولو كان كذلك، فالنهي عن التشبه لا يخص البيت ولا الشارع، وإنما هو في الجميع.
شرح سنن أبي داود (460/10).
مخالفات في البيت:
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لَا تَصْحَبُ الْمَلَائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا جِلْدُ نَمِرٍ».
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (4130) حسنه الألباني في المشكاة (3924).
• عن ابن عمر – رضي الله عنه -ما أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلجل.
رواه النسائي (5220) وصححه الألباني في الصحيحة (1873).
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: لاتدخل الملائكة بيتافيه تماثيل أو تصاوير.
رواه مسلم (2112).
• عن أبي طلحة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:لاتدخل الملائكة بيتافيه كلب ولا صورة.
رواه البخاري (3225).
• عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: نَهَى عَنْ جُلُودِ السِّبَاعِ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1770) وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (506).
أ- تعليق اللوحات التي كتب عليها (الله ) و(الله-محمد)
السؤال: كثيراً ما نرى على الجدران كتابة لفظ الجلالة ((الله)).وبجانبها لفظة محمد، – صلى الله عليه وسلم -، أو نجد ذلك على الرقاع، أو على الكتب، أو على بعض المصاحف، فهل موضعها هذا صحيح؟
فأجاب الشيخ محمد بن صالح عثيمين رحمه الله: موضعها ليس بصحيح، لأن هذا يجعل النبي – صلى الله عليه وسلم -، نداً لله مساوياً له، ولو أن أحداً رأى هذه الكتابة وهو لا يدري من المسمى بهما لأيقن يقيناً أنهما متساويان متماثلان، فيجب إزالة اسم رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ويبقى النظر في كتابة: ((الله)) وحدها، فإنها كلمة يقولها الصوفية، ويجعلونها بدلاً عن الذكر، يقولون: ((الله الله الله))، وعلى هذا فتلغى أيضاً، فلا يكتب ((الله))، ولا ((محمد)) على الجدران، ولا في الرقاع ولا في غيره.
مجموع فتاوى ابن عثيمين (3/75).
ب- تعليق لوحات القرآن على الجدران
السؤال: ما حكم تعليق الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة في مجلس -مثلاً- أو في سيارة، أو في غيرهما؟
فأجاب الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله بقوله: تعليق الآيات القرآنية في المجالس أمر مُبْتَدَع أحدثه الناس، ولم يكن ذلك معروفاً في عهد السلف الصالح، وذلك لأن القرآن الكريم ليس وَشْياً تُوَشَّى به الجدران، وتُزَيَّن به، كما رأينا بعض الناس يعلِّق لوحةً تُكْتَبُ فيها آية، وتجعل هذه الآية كأنها قصر، بحيث تُهَنْدَس على صفة البناء الذي في الشرفات، وبعضُهم علَّق سورة ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص:1] على هذا الوجه، إذا رأيتَه تقول: هذا قصر، والقرآن أشرفُ مِن أن يكون زينةً ووَشْياً في الجدران. وإن قُصِدَ بذلك التبرك: فليس التبرك بأن يكتب كتاب الله ويعلق في الجدران، التبرك بالقرآن حقيقةً هو: التبرك بتلاوته، فإن كل حرف منه بعشر حسنات. كذلك إن أُرِيْدَ بذلك الاتعاظ والتذكر: فإننا لم نجد أن المجلس الذي يكتب فيه شيء من آيات الله يزداد فيه تقوى الناس، واتعاظهم، وتذكُّرهم، بل إننا نرى بعض هذه المجالس يُفْعَل فيها المنكر؛ ويُشْرَب الدخان فيها، ويُغْتاب فيها الناس، وتُؤْكَل لحومُهم، وما هذا إلا نوعٌ استهزاء؛ كتاب الله فوق رأسه وهو يسهر به في معصية الله! وإن أُرِيْدَ بذلك التحصُّن والوِرْد، كما تعلق الآيات على الصدور: فهذا أيضاً بدعة، فما كان السلف الصالح يتحصنون بمثل هذا؛ ويكتبوا الآيات على جدرانهم. وهذا الأخير -أعني: أن يُقْصَدَ به التحصُّن- يوجب أن الإنسان يعتمد على ذلك، ولا يَقْرَأُه هو بنفسه، أي: الآيات التي فيها التحصين، مثل آية الكرسي؛ مَن قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح، ومثل الآيتين الأخيرتين في سورة البقرة؛ مَن قرأهما في ليلة كَفَتاه، فتجد الإنسان يعتمد على ما كتبه في هذا المجلس أو في مُقَدَّمِ البيت ومَدْخَلِه، ويقول: الآن احتمى البيت بِما كتب فيه من الآيات، ويُعْرِض عن التحصين الحقيقي الذي هو في التلاوة. لذلك نرى ألا تُعَلَّق هذه الآيات على الجُدُر. أما الأحاديث فإذا عُلِّق ما يناسب المقام، مثل أن يُعَلَّق كفارةُ المجلس، فهذا لا بأس به؛ لأن هذا تذكير، وينتفع به الناس، فالإنسان إذا رأى مكتوباً عند باب المجلس: كفارة المجلس: أن تقول: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، فإنه يتذكر هذا ويقوله. كذلك التعليق في السيارات، إذا كان التعليق في السيارات أذكاراً واردةً مناسبة، مثل أن يعلق الإنسان في السيارة دعاءَ الركوب، فإن هذا حسن، وتذكير، ولا بأس به، وكل إنسان يشعر بأنه يستفيد من ذلك، ويا حبذا لو كانت الكتابة بحرف مُكَبَّر، بحيث يقرَأُه مَن في الخلف؛ لأن هذه الكتابة الصغيرة لا يقرَأُها إلا مَن كان إلى جانبها، أو الذي يقرَأُها، أما مَن كان في الخلف فلا يستطيع قراءتها، فلو جُعِلت بخط كبير إذا أمكن حتى يقرأها مَن في الخلف لكان هذا طيباً..
لقاء الباب المفتوح لابن عثيمين – (2 / 177).
“وهو قول الشيخ صالح الفوزان حفظه الله (المنتقى 34/39) اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (4/56)”.
ج- إستعمال الجرائد التي تحتوي على ذكر الله
السؤال: لدي جرائد قديمة كثيرة مطروحة بعد القراءة، فهل يجوز إعطاء الجرائد للغسال وبياع العيش أو الخبز لاستعمالها في ذلك عند اللزوم؟
الجواب: لا يجوز إعطاء الجرائد للغسال ليلف فيها الملابس، ولا لبائع العيش أو الخبز ليستعملها لفافة للخبز أو العيش؛ لأن الغالب في الجرائد أن فيها مقالات إسلامية تشتمل على آيات قرآنية وأحاديث نبوية، ويكتب فيها الكثير من أسماء الله تعالى، واستعمالها فيما ذكر امتهان لآيات القرآن والأحاديث النبوية وأسماء الله تعالى، فالواجب صيانتها، أو إحراقها، أو دفنها في مكان طاهر.
فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الأولى – (4 / 76).
تعليق ما يعتقد فيه دفع الضر وجلب المنفعة:
عن عيسى بن حمزة قال دخلت على عبد الله بن حكيم وبه حمرة فقلت ألا تعلق تميمة فقال نعوذ بالله من ذلك قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من علق شيئا وكل إليه.
رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3456).
عن عقبة بن عامر الجهني، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -أقبل إليه رهط، فبايع تسعة وأمسك عن واحد، فقالوا: يا رسول الله، بايعت تسعة وتركت هذا؟ قال: “إن عليه تميمة” فأدخل يده فقطعها، فبايعه، وقال: ” من علق تميمة فقد أشرك.
أخرجه أحمد (17422)وصححه الألباني في الصحيحة (492).
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: لأن كل من أثبت لشيء سببا غير شرعي ولا حسي فإنه قد أتى نوعا من الشرك، لأنه جعل نفسه مسببا مع الله، وثبوت الأسباب لمسبباتها إنما يتلقى من قبل الشرع فلذلك كل من تمسك بسبب لم يجعله الله سببا، لا حسّا ولا شرعا، فإنه قد أتى نوعا من الشرك.
مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (1/108).
ما حكم مشاهدة المسلسلات التي تذاع بالتلفزيون؟
فأجاب الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله -: على المسلم أن يحفظ وقته فيما يفيده وينفعه في دنياه وآخرته؛ لأنه مسؤول عن هذا الوقت الذي يقضيه بماذا استغله، قال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ ﴾ [فاطر:37]، وفي الحديث: أن المرء (يسأل عن عُمُره فيما أفناه). ومشاهدة المسلسلات: ضياع للوقت، فلا ينبغي للمسلم الانشغال بها، وإذا كانت المسلسلات تشتمل على منكرات: فمشاهدتها حرام، وذلك مثل النساء السافرات، والمتبرجات، ومثل الموسيقى، والأغاني، ومثل المسلسلات التي تحمل أفكاراً فاسدة، تخل بالدين والأخلاق، ومثل المسلسلات التي تشتمل على مشاهد ماجنة تفسد الأخلاق؛ فهذه الأنواع من المسلسلات لا تجوز مشاهدتها.
“المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان” (3 / 346، السؤال رقم 516).
وقال – حفظه الله -:
مشاهدة المسلسلات والأفلام الأجنبية فيها خطورة شديدة على العقيدة، والأخلاق؛ لأنها لا تخضع للرقابة، والذين يقومون بإعدادها لا يتقيدون بأحكام الإسلام، ولا شك أنها إذا اشتملت على مواد فاسدة: فإنها تؤثر فيمن يشاهدها سواءً، فعليك باجتنابها، والحذر منها، ولا تُدخلها بيتك.
“المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان” (5 / 61، السؤال رقم 90).
السفر بغير محرم:
عن ابن عباس – رضي الله عنه، قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: «لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم»، فقال رجل: يا رسول الله إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا، وامرأتي تريد الحج، فقال: «اخرج معها».
رواه البخاري (1862).
الخلوة بالرجل الأجنبي:
عن عقبة بن عامر: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «إياكم والدخول على النساء» فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: «الحمو الموت».
رواه البخاري (5232).
الخروج متعطرة من بيتها:
عن الأشعري قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “أيما امرأة استعطرت، فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية”.
رواه أحمد (19711) وصححه الألباني فيصحيح الجامع الصغير وزياداته (323).
صيام التطوع دون إذن الزوج والإذن في بيته من غير إذنه:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه -: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه، وما أنفقت من نفقة عن غير أمره فإنه يؤدى إليه شطره».
رواه البخاري (5195).
النياحة على الميت:
أبا مالك الأشعري، حدثه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ” أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة ” وقال: «النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب».
رواه مسلم (934).
عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
مما يجدر التنبيه عليه هو ترك المرأة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الوسط النسوي وهذا علامة ضعف الإيمان وعدم الغيرة على محارم ند إنتهاكها.
الخاتمة:
هذا ماتيسر جمعه والحمد لله على توفيقه والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات أسأل الله أن يتقبل أعمالنا خالصة لوجهه العظيم وصلاة والسلام على خير الأنام وصحبه ومن تبعم إلى يوم الدين.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين – صلى الله عليه وسلم.
الألوكة