مدينة سياحية أسترالية تتعرض لغزو مرعب من الخفافيش

الإثنين 8 رمضان 1437/ 13 يونيو/ حزيران 2016 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا”.

أستراليا

هجم خُمس تعداد الخفافيش الكبيرة في أستراليا بشكل جماعي على مدينة باتمانس باي Batmans Bay، لتتسبب في قطع الكهرباء ومنع السكان المحليين من النوم.

وتُعرف مدينة باتمانس باي بأنها مدينة ساحلية خلابة، وتُعّد مقصداً سياحياً في الساحل الجنوبي لولاية نيو ساوث ويلز New South Wales، لكنها شهدت زواراً من نوعٍ آخر تعدى عددهم عشرات الآلاف، وقد بقيت الخفافيش الكبيرة لوقتٍ أطول من فترة الترحيب بهم.

وأصبحت البيوت مغطاة بفضلات الخفافيش، ومن يتجوّل بالخارج يشعر بسرعة برذاذٍ مثير للاشمئزاز من شيءٍ ما.

وتتعالى أيضاً أصوات الخفافيش في الصباح الباكر، وقد دفعت أصواتها دانييل سميث، إحدى الساكنات، لتناول مضادات الاكتئاب.

ولم يعد باستطاعة ابنها، البالغ من العمر عامين، اللعب في الحديقة الخلفية، كما قالت أنه “لم يعد حتى ينام في فراشه بسبب شدة خوفه منها”, وفقا لفرانس برس.

اقرأ أيضا  أستراليا: مطعم يضع لافتة “ممنوع دخول المسلمين”

وأضافت “لا أستطيع فتح نوافذ منزلي على الإطلاق لأن الرائحة كريهةً جداً، يمكننا في الحقيقة أن نتذوقها، هذا يعطيك تصوراً عن مدى قوتها.”

ووصل تعداد أكبر خفافيش أستراليا المُسمى “الثعلب الطائر ذو الرأس الرمادي” إلى 140 ألف خفاشٍ في أبريل/نيسان، وهو عدد يقارب ثلاثة أضعاف ما شوهد في العام الماضي. بمعدل يُقدر ب 12 خفاشاً لكل شخص يسكن مدينة “باتمانس باي” التي يبلغ عذد سكانها 11 ألف نسمة.

ويتفق قادة المجتمع المدني على أن الخفافيش ذات الرائحة الكريهة، المزعجة والمثيرة للفوضى، والتي ربما تكون مريضة، يجب أن تذهب. حيث سيقرر المجلس المحلي في الأسبوع المقبل الطرق التي ستُتَبَع لدفعها بعيداً عن المدينة.

اقرأ أيضا  أستراليا: انتقادات لتبعات قوانين مكافحة الإرهاب على حرية المسلمين

لكن مهمة التخلص من هذه الفصيلة الأصلية المحمية، والمدرجة ضمن الفصائل المهددة بالانقراض بسبب فقدان بيئتها الطبيعية، لا تعد مهمة بسيطة، إذ يحذر بعض الخبراء من مجرد المحاولة.

أما المحافظ ليندسي براون فقال “إنه حدث غير مسبوق، إذ إن كيفية إدارة هذا الأمر تعد منطقةً مجهولةً بالنسبة لنا”.

وتقدر وكالة العلوم الحكومية، CSIRO، عدد “الثعالب الطائرة رمادية الرأس” بحوالي 680000 في أستراليا، مما يعني أن خُمسها موجود في باتمانس باي حالياً.

وهي تطير في الغسق لتتغذى على أشجار Flowering Spotted Gum وBloodwood في الغابات، ثم توقظ السكان المحليين بصرخات مزعجة غير متجانسة أثناء عودتها قبل الفجر.
كما تطير الآلاف منها في مجموعات نحو خطوط الطاقة الكهربائية، متسببةً في قطع الكهرباء عن المدينة كلها. وهو ما تكرر في تسع ليالٍ متتاليةٍ من شهر أبريل.

اقرأ أيضا  انخفاض معدل البطالة في أستراليا إلى أدنى مستوى

وتستطيع فضلاتها الحمضية أيضاً أن تخترق طلاء السيارات لو لم يتم غسلها خلال ساعات. كما يقوم الذكور بتحديد مناطق إقامتهم باستخدام رائحة نفّاذة.

ويمكن لمجرد عضةٍ أو خدشٍ من خفاش، أن تحمل معها خطر الإصابة بداء lyssavirus الذي حصد ثلاثة أرواح خلال الأعوام العشرين الماضية، بحسب مفكرة الإسلام.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.