مذابح الاحتلال في أراكان يرويها رئيس وكالة أنباء الروهينجا في حوار حصري.

مذابح الاحتلال في أراكان يرويها رئيس وكالة أنباء الروهينجا في حوار حصري. www.paldf.net
مذابح الاحتلال في أراكان يرويها رئيس وكالة أنباء الروهينجا في حوار حصري.
www.paldf.net

الأربعاء،9ربيع الأول1436الموافق31ديسمبر/كانون الأول2014وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
بورما
حوار : صلاح عبدالرحمن
ـ حكومة بورما منعت المنظمات الطبية الدولية من تقديم الخدمات لمسلمي الروهنجيا.
ـ الأطباء البورميين البوذيين ينزعون الأعضاء الداخلية من مرضى المسلمين من الأطفال والشيوخ.
ـ المسلمون يجدون مشقة كبيرة في أداء شعائرهم التعبدية.
ـ أطالب المنظمة بمنح مسلمي الروهنجيا مقعداً فيها بصفة مراقب، وأيضاً إنشاء لجنة تسمى “لجنة أراكان”.
ـ سواء وقف العالم معنا أو لم يقف فإننا سنظل – بإذن الله – نكافح من أجل نيل حقوقنا كاملة في وطننا أراكان.

وإلي نص الحوار:
– مفكرة الإسلام : ما الوضع الصحي والاقتصادي للمسلمين في أراكان؟ وما حجم الأعداد التي خرجت هربا من الصراع؟
الوضع الصحي كما ذكرت مأساوي بمعنى الكلمة؛ فحكومة بورما منعت المنظمات الطبية الدولية من تقديم الخدمات لمسلمي الروهنجيا، وامتناع المستوصفات الطبية والمستشفيات من قبول المرضى المسلمين، ومن يتم قبولهم في نطاق ضيق يهملون حتى يتوفوا.

ولقد ثبت لدينا بالأدلة والبراهين أن الأطباء البورميين البوذيين ينزعون الأعضاء الداخلية من مرضى المسلمين من الأطفال والشيوخ، ويبيعونها لتجار الأعضاء البشرية في العالم.

وأما الوضع الاقتصادي فهناك مقاطعة للمسلمين من البيع والشراء؛ حيث لا يبتاع منهم أحد ولا يبيع لهم أحد.

وأما الأعداد فهي غير دقيقة ولكن بالاستقراء وجدنا أن النازحين في داخل أراكان تجاوزوا المائة وخمسين ألف نسمة، ومن هرب خارج أركان بلغوا أكثر من سبعين ألف شخص.

اقرأ أيضا  اليابان مستعدة للتعاون مع إجلاء المواطنين الإندونيسيين المصابين بفيروس كورونا على متن سفينة سياحية

– مفكرة الإسلام : كيف يؤدي المسلمون في بورما شعائرهم الدينية؟
منذ احتلال بورما البوذية لأراكان المسلمة ضيقت على المسلمين، ومنعتهم من ممارسة شعائرهم التعبدية، وحدت كثيراً من حرياتهم الدينية؛ فمنعت بناء المساجد والمدارس الإسلامية، وقضت على الكثير من المظاهر الإسلامية هناك.

وفي العامين الأخيرين قامت العصابات البوذية بدعم من السلطات بهدم كثير من المساجد الأثرية، وحولت بعضها إلى معابد للبوذيين بعد أن ظلت لقرون بيوتاً لله – عزوجل -، وصادرت الأراضي والأوقاف التابعة لتلك المساجد، كما أغلقت العديد من المدارس الإسلامية واعتدت عليها، ومنعت من تعليم أبناء وبنات المسلمين فيها.

فالمسلمون يجدون مشقة كبيرة في أداء شعائرهم التعبدية هناك، وهذا مناف لجميع القوانين والأعراف الدولية التي تدعو إلى منح الحريات الدينية والعقدية لجميع البشر.

– مفكرة الإسلام : ما الذي قدمته منظمة التعاون الإسلامي للمسلمين في أراكان؟
منظمة التعاون الإسلامي لم تقدم المأمول منها تجاه قضية مسلمي بورما، فهي وإن قامت ببعض الجهود، وبخاصة في الفترة الأخيرة؛ فإن ذلك لا يوازي حجم المأساة وحجم ما يتعرض له المسلمون هناك.

اقرأ أيضا  أطباء تحذر من سوء أوضاع مخيمات مسلمي الروهنغيا في بنغلادش

وفي اعتقادي أن قضية مسلمي بورما تحتاج إلى جهود وعناية خاصة من بعض الدول الإسلامية الكبرى خارج إطار المنظمة، والضغط على القوى الكبرى في العالم والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لتحريك القضية وطلب حلول عاجلة وعادلة من حكومة بورما.

وأنا أطالب المنظمة بمنح مسلمي الروهنجيا مقعداً فيها بصفة مراقب، وأيضاً إنشاء لجنة تسمى “لجنة أراكان” على غرار لجنة القدس، وتعنى بمتابعة أوضاع المسلمين بصفة دائمة ومباشرة، وتقوم أيضا بمتابعة قرارات الهيئات الدولية الأخرى التي تؤيد موقف المنظمة.

– مفكرة الإسلام : ما الدور الذي تقوم به وكالة أنباء الروهينجا في التعريف بقضية المسلمين هناك؟
وكالة أنباء الروهنجيا أنشئت لتحقيق الريادة الإعلامية في أخبار مسلمي الروهنجيا ونشر قضيتهم في العالم، مع رصد أخبار الروهنجيا ونشرها بمهنية، وعقد شراكات وتحالفات مع جميع المؤسسات والمنظمات الروهنجية وغير الروهنجية لخدمة القضية.

والوكالة أصبحت من أهم مصادر الأخبار للقنوات والوسائل الإعلامية العربية المهتمة بقضية مسلمي بورما؛ نظراً لنقلها الوقائع والأحداث بكل دقة ومهنية أولاً بأول، وكثير منها من أرض الحدث “أراكان”.

وفي خلال عامين فقط صارت الوكالة محل اهتمام المنظمات والمؤسسات الروهنجية خاصة، والمسلمين المهتمين بالقضية الروهنجية عامة، بالرغم من أنها تفتقد إلى الكثير من الوسائل والدعم.
فهي بحاجة إلى من يرعاها حتى تستطيع من أداء واجباتها ورسالتها على أكمل وجه – بإذن الله تعالى -.

اقرأ أيضا  أستراليا: تجاهل مطالب إسلامية بالاطلاع على قوانين مكافحة الإرهاب

ـ مفكرة الإسلام : ما أبرز المنظمات التي تدافع عن حقوق المسلمين في بورما؟ وما أهم مطالبها الأساسية؟
هناك منظمات كثيرة تدافع عن قضية المسلمين في بورما، وأكثرها من المجتمع الغربي، مع وجود بعض المنظمات التي تتبع عرقية الروهنجيا.

ولكن ما تحتاجه تلك المنظمات الروهنجية هو وجود رابطة دولية لرعايتها ودعمها بالفكرة والمشورة وبالخطط والبرامج.

وسواء وقف العالم معنا أو لم يقف فإننا سنظل – بإذن الله – نكافح من أجل نيل حقوقنا كاملة في وطننا أراكان، أو نهلك دون ذلك الأمر، هذا وعد منا – نحن الأراكانيين النشطاء – وسنظل على ذلك بتوفيق الله وعونه حتى تحقق آمال الشعب الروهنجي ما لم تتخطفنا أيدي المنايا.

المصدر: مفكرة الإسلام

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.