مركز حقوقي: 350 طفلا مصابون بالسرطان يعانون جراء حصار غزة

غزة ، مينا – قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (غير حكومي)، الأربعاء، إن 350 طفلاً مصابين بالسرطان في غزة يواجهون صعوبات بالعلاج جرّاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 16 عامًا.

جاء ذلك في بيان نشره المركز بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال الموافق 15 فبراير/شباط من كل عام.

وقال المركز: “الأطفال المصابون بالسرطان في غزة يواجهون رحلة علاج صعبة وطويلة، نتيجة ممارسات السلطات الإسرائيلية المحتلة وبسبب تداعيات الانقسام السياسي”، وفق الأناضول.

ونبّه إلى أن 9 آلاف مريض بالسرطان في غزة، بينهم 350 طفلاً، يعانون من “أوضاع كارثية جرّاء النقص المزمن في الأدوية والبروتوكولات العلاجية”.

وتابع أن ذلك الوضع يستمر فيما تواصل إسرائيل “فرض قيود على توريد الأجهزة الطبية الجديدة والمواد المخبرية اللازمة لإجراء فحوصات مرضى السرطان، فضلاً عن نقص الكادر الطبي المتخصّص”.

اقرأ أيضا  بيراوي يدعو البرلمانيين الأوروبيين لإنهاء حصار غزة

وذكر المركز في بيانه، أن تلك التحديات “تحول دون قدرة المرضى على تلقّي الخدمات العلاجية التي تتناسب مع واقعهم الصحي الخطير”.

كما لفت إلى أن “إسرائيل تفرض قيودًا على سفر الأطفال المرضى ومرافقيهم لتلقّي العلاج في الخارج، حيث عرقل نحو 272 طلبا من أصل ألف طلب تصريح تم التقدّم به خلال 2022، ما أسفر عن وفاة 3 أطفال”.

ويعتمد الكثير من مرضى قطاع غزة، على تصاريح إسرائيلية للسماح بالانتقال لمستشفيات بالقدس الشرقية والضفة الغربية وإسرائيل، لاستكمال علاجهم غير المتوفر بالقطاع.

وفي عام 2021، سجّل قطاع غزة 610 حالات وفاة بالسرطان (لم يتم توضيح عدد الأطفال من بينهم)، فيما شهد عام 2022 وفاة 16 طفلاً بسبب المرض نفسه، بحسب البيان.

اقرأ أيضا  البالونات الحارقة.. رسائل "خشنة" تسعى لتخفيف حصار غزة (تقرير)

من جهة ثانية، أشار المركز إلى أن “استمرار الانقسام السياسي الفلسطيني ساهم في المزيد من التدهور على مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات والمراكز الطبية لمرضى السرطان في غزة”.​​​​​​​

ودعا المنظّمات الصحية الدولية “لدعم المنظومة الصحية بغزة وزيادة قدراتها في تشخيص الأطفال المصابين وعلاجهم وتوفير الأدوية والأجهزة الطبية لضمان تحقيق معدلات شفاء عالية بينهم”.

إضافةً إلى ذلك، طالب المركز المجتمع الدولي بـ”الضغط على إسرائيل لإزالة المعيقات التي تضعها أمام سفر الأطفال للعلاج فضلاً عن إدخال الأجهزة التشخيصية اللازمة”.

ومرارًا، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها تواجه أزمة بسبب نقص الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبيّة، جرّاء الحصار الإسرائيلي واستمرار الانقسام.

وكالة مينا للأنباء

اقرأ أيضا  الاستثمارات الصينية تعطي المنافع لمجتمع الاقتصاد الآسيان