مسؤولة أممية: حذرنا من أن إغلاق معابر غزة سيخلق تحديات جديدة
جاء ذلك في كلمة ألقتها مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة جويس مسويا، أمام “المؤتمر التاسع للشراكة الفعالة من أجل عمل إنساني أفضل”، الذي تستضيفه الكويت.
وأضافت مسويا، “أصبحت الحرب في غزة وصمة عار أخلاقية على إنسانيتنا. ومع ذلك، فإننا نرى في شجاعة المستجيبين في الخطوط الأمامية، أفضل ما في البشرية”.
وأردفت: “دعونا نتمسك بالقيم التي توحدنا كعاملين في المجال الإنساني”.
وشددت المسؤولة الأممية على أن “عملية رفح المحتملة تعني المزيد من الكوارث لأكثر من مليون شخص نزحوا قسرا إلى رفح هربا من القتال والجوع”.
ولفتت: “للوصول إلى الفلسطينيين المحتاجين، نحتاج إلى نقاط عبور لقطاع غزة، متعددة وموثوقة لإيصال المساعدات”.
وأكدت مسويا، على ضرورة “حماية العاملين في المجال الإنساني، وليس مهاجمتهم”.
وقالت: “يجب أن تتوفر لدينا طرق آمنة، رغم أن تدفق المساعدات ببساطة لن يضاهي الحجم الهائل للأزمة”.
وفي 5 مايو/ أيار الجاري، أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري على الحدود مع غزة، فيما تواصل إغلاق معبر رفح على الحدود بين القطاع ومصر لليوم السادس بعد أن أعلنت السيطرة عليه صباح الثلاثاء.
ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح، دعا الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة “بشكل فوري”، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الاثنين، شرقي المدينة.
وحذرت حركة “حماس”، السبت، من تداعيات سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح وإغلاقه منذ الثلاثاء الماضي، ما “ينذر بكارثة إنسانية وتفاقم لحالة المجاعة في كافة أنحاء قطاع غزة المحاصر”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.