مسؤولون إسرائيليون: السلطة الفلسطينية لا ترى فائدة من المفاوضات
الأربعاء 15 شعبان 1436// 3 يونيو /أيار 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
فلسطين – القدس
قال مسؤولو أمن في الاحتلال الإسرائيلي إن السلطة الفلسطينية “لا تؤمن” بأن المفاوضات “ستؤدي إلى أية نتائج، ولذا فإنها تخطط لتصعيد نشاطها المعادي لـ(إسرائيل) في المنتديات الدولية”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم قولهم إن “تقييمات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية هي أن قيادة السلطة الفلسطينية لم تعد تؤمن بأن المفاوضات السياسية مع (إسرائيل) من الممكن أن تؤدي إلى نتائج، ولا تتوقع من المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة أن تؤدي إلى أي تقدم في عملية السلام”.
وأضافت الصحيفة: “وفقاً لهذه التقييمات فإن السلطة الفلسطينية ستخوض مواجهة غير عنيفة ضد السياسة الإسرائيلية في مسعى للنيل من مكانة (إسرائيل) في الساحة الدولية”.
وتابعت: “هذا الجهد لن يكون مقتصراً على الأمم المتحدة، فالتوجه الفلسطيني في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الذي تم تجميده نهاية الأسبوع الماضي، يعبر عن توجه لتبني خطوات مشابهة في العشرات من المنظمات والاتحادات الدولية”.
وكانت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية توقفت في شهر أبريل /نيسان من العام الماضي، دون أن تلوح في الأفق مؤشرات على استئناف تلك المفاوضات مجدداً.
وبعد حصولها على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة نهاية العام 2012، انضمت فلسطين إلى العشرات من المؤسسات والمعاهدات الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية.
ويلوح مسؤولون فلسطينيون بالانضمام إلى المزيد من المؤسسات والمعاهدات الدولية، فيما يطالبون الدول الغربية بالاعتراف بدولتهم على حدود 1967.
من جهة ثانية، نقلت الصحيفة نفسها عن أولئك المسؤولين، تحسن العلاقة الأمنية بين (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية بعد قرار الحكومة الإسرائيلية في أبريل/نيسان المنصرم، الإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية التي احتجزتها لمدة 4 أشهر، مطلع العام الجاري.
وقالت الصحيفة إن “السلطة الفلسطينية تعمل بشكل متواصل على منع انطلاق العمليات من الضفة الغربية”.
وأضافت: “يتعلق القلق الأساسي لجهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش بمسارين محتملين ، الأول وهو استمرار العمليات الفردية وبخاصة عمليات الدهس والطعن في شرقي القدس، أما الثاني فهو الشبكات العسكرية التابعة لحركة حماس”.
ولفتت أن الأجهزة الاستحبارية الإسرائيلية “لا ترى خطراً واضحاً لإمكانية اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة خلال الأشهر القادمة”، قائلة: “يبدو أن قيادة السلطة الفلسطينية تفضل إدارة النضال في الحلبة الدولية وأن تدعم عند الحاجة، مظاهرات شعبية غير عنيفة في الضفة الغربية، مع العمل على منع اندلاع أحداث عنف يصعب السيطرة عليها”.
المصدر : فلسطين أون لاين، الأناضول