مسؤول أممي: نظام الأسد لم يسمح بدخول المساعدات الإغاثية إلى “دوما”
جنيف (معراج) – قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن النظام السوري لم يسمح بدخول المساعدات الإغاثية إلى مدينة “دوما” آخر معقل للمعارضة السورية بالغوطة الشرقية لدمشق.
وأعرب المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء (10/4) بمكتب الأمم المتحدة في جنيف،عن قلقه إزاء بقاء عشرات الآلاف من المدنيين رهن الحصار في دوما، وفقا لـ”الأناضول”
وأشار ماهيسيتش إلى أن المفوضية تتوقع مغادرة نحو 133 ألف شخص منطقة الغوطة الشرقية خلال الشهر الأخير، بينهم نحو 45 ألف شخص يتواجدون في مراكز إيواء جماعية بريف دمشق.
وأوضح أن بعض منظمات المجتمع المدني تبذل جهودا لتحسين الأوضاع الإنسانية في مراكز الإيواء الجماعية المذكورة.
وأكد أن النظام السوري لم يسمح للمفوضية بإدخال مساعدات إغاثية إلى دوما.
وفي 19 شباط/ فبراير الماضي، أطلقت قوات النظام السوري وداعميه عملية عسكرية كبيرة بدعم جوي روسي تهدف الى السيطرة على منطقة الغوطة الشرقية الواقعة على مشارف العاصمة دمشق.
ومنذ التاريخ المذكور، قتل أكثر من ألف مدني جراء هجمات النظام وداعميه جوا وبرا على الغوطة الشرقية التي يقطنها 400 ألف مدني، بحسب معلومات من الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، في 24 فبراير الماضي، بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، “هدنة إنسانية” في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017.
وفي 22 آذار/ مارس الماضي، توصلت روسيا مع فصائل المعارضة التي تسيطر على الغوطة الشرقية، لاتفاق يقضي بإجلاء عناصر الفصائل والمدنيين من المنطقة.
والسبت الماضي، قتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب مئات، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحسب مصدر طبي.
وكالة معراج للأنباء