مستوطنون يهود يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية
الثلاثاء 9 ذو الحجة 1436//22 سبتنبر/أيلول 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
غزة
اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، ساحات المسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، التي قيّدت في ذات الوقت دخول المسلمين للمسجد.
وقال أحد حراس المسجد لوكالة الأناضول للأنباء، إن عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد، منذ صباح اليوم عبر باب المغاربة (يقع في الجدار الغربي للمسجد) تحت حراسة عناصر الشرطة.
وأضاف الحارس الذي رفض ذكر اسمه:” الشرطة سمحت بدخول المستوطنين، لكنها في المقابل تمنع الشبان الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما من دخوله منذ مساء يوم أمس”.
ولفت إلى أن العشرات من المصلين اضطروا لأداء صلاة الفجر على مقربة من بوابات المسجد بعد منعهم من الدخول إليه.
من جانبه، قال “المركز الاعلامي لشؤون القدس والأقصى” (غير حكومي) في بيان أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول للأنباء، إن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى اليوم بلغ 173 مستوطنا.
وكانت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، قد قالت في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول للأنباء، إن الشرطة فرضت قيودا على دخول المصلين المسلمين للمسجد، شملت منع الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما.
وبررت السمري الإجراء الإسرائيلي بـ”وجود نوايا لشبان عرب، بتنفيذ أعمال إخلال بالنظام”.
من جانبها، قالت إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن حراس المسجد “أصروا على عدم السماح لمستوطن إسرائيلي باقتحام المسجد، بعد أن كان شتم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الشهر الماضي”.
واضافت الدائرة، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، في تصريح صحفي، إن “حراس المسجد طردوا المتطرف الذي شتم النبي محمد عليه الصلاة والسلام قبل الشهر الماضي، بعد أن سمحت له شرطة الاحتلال اليوم بالدخول من باب المغاربة”.
ونظمت نسوة فلسطينيات، وقفة احتجاجية قبالة باب السلسلة (إحدى بوابات المسجد الأقصى)، بعد منع الشرطة للعشرات من النساء المسلمات من دخول المسجد.
وقد انتشر الآلاف من أفراد الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، في مدينة القدس الشرقية، استعدادا لإحياء الإسرائيليين، بدءا من مساء اليوم الثلاثاء “يوم الغفران اليهودي”، الذي يستمر حتى ساعات مساء غد الاربعاء.
ولاحظ مراسل وكالة الأناضول للأنباء، تواجدا واضحا لقوات الشرطة على بوابات البلدة القديمة في المدينة، وفي أزقتها وعند بوابات المسجد الأقصى، ومحيط حائط البراق الذي يسميه اليهود “حائط المبكى”، جنوبي المسجد.
وتدفع عشرات الآلاف من اليهود منذ ساعات مساء أمس إلى حائط البراق، لأداء الصلوات، استعدادا لإحياء يوم الغفران مساء اليوم، وفقا للأناضول.
وكالة معراج للأنبياء الإسلامية”مينا”.